الجمعة، 21 ديسمبر 2012

ايديولوجية ربط الشرف بالعضو التناسلي الانثوي اكبر اكذوبة في التاريخ

أيديولوجية ربط الشرف بعضو التناسلي الأنثوي
أكبر أكذوبة في التاريخ
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/العراق/استراليا
قبل الولوج الى منطقة الطابو"المحرم" المحيطة بقوالب أسمنتية فولاذية مصنوعة في معامل الجهل والتخلف واللاعلمية.يجب هدمها بمعاول وفؤوس التفكير العقلاني والعلمي.وينبغي تقيؤها من التصورات الغيبية والماورائية.وسلاحنا في هذا النضال هو الشك بالموروثات الثقافية والدينية والادبية وعدم التسليم الساذج لتراث القدماء وعادات وتقاليد الأسلاف الخرافية والأسطورية.
لمعرفة أي ظاهرة بشرية ينبغي الوقوف على المحدد التاريخي والظروف الاقتصادية والاجتماعية التي أنتجتها.لا يوجد شئ يأتي من عالم آخر بالمظلة "الباراشوت" حامل معنى ثابت وتفسير جامد. بل تولد وتتكون وتنمو في فضاء أرضي منفتح على المجهول والمفاجآت هكذا الخلق والابداع يكون سمة أي ظاهرة وليس الركود والتحجر.وكلما  ظهرت على سطح التاريخ معارف جديدة نعيد النظر في منظومة مفاهيمنا القديمة عن الانسان والحياة والمجتمع نضخ فيها دماء جديدة تناسب الوضع الحاضر والمطلب الحضاري ونترك البالي والعفن في سلة مهملات التاريخ.
إن الوعي الجمعي مشحون بترسانة هائلة من التصورات السلبية والقوالب النمطية عن المرأة مدعومة بالمعتقدات الدينية .فهي منذ بدء الخليقة "ادم وحواء" حملت وسام الذل والعار على صدرها بعد أن أغوت آدم بالأكل من الثمرة المحرمة  وتم طردهما من الفردوس .ومنذ ذلك الحين أصبحت المرأة رمز الغواية والشهوة والمكيدة   بأمتياز وألصقت بها كل انواع الدونية والنقص والتبخيس.وان فكرة الشرف التقليدية المباركة من الاديان السماوية ابتكرها الرجل من اجل السيطرة عل المرأة والتحكم بها وصد مخاوفه منها .وهي محاولة يائسة وبائسة لانقاذ بؤسه الداخلي الذي فرضه الفقر الاقتصادي والحرمان الاجتماعي والاضطهاد السياسي في عالم سلب منه كرامته الانسانية.لو كان  هذا المفهوم للشرف حقيقي لانطبق على الرجل والمرأة على حد سواء لكن الواقع يقول غير ذلك فالرجل معفي من أي ضريبة اخلاقية تجاه أي فعل جنسي محظور بينما المرأة حتى لو فقدت عذريتها دون ارادتها لقامت الدنيا ولم تقعد عليها هذه هي ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين.
وأن حصر الشرف في جسد وسلوك المرأة تكونت على يد وعاظ السلاطين لخدمة قوى اجتماعية وسياسية معينة ولتثبيت سلطة الحكم ونظام مجتمع بطريركي.ان هذه الفكرة ذات المنشأ التاريخي صارت مع مرور الايام طبيعة هكذا تحولت المرأة الى ضحية وجلادويقول د.مصطفى الحجازي بهذا الصدد"الأستلاب العقائدي هو تبني المرأة لقيم سلوكية ونظرة الى الوجود تتمشى مع القهر الذي فرض عليها وتبريره جاعلة منه جزءا من طبيعة المرأة لذلك تقاوم تحررها وترسخ البنى التسلطية المتخلفة التي فرضت عليها"ص32 لم يظهر التقييد الاجتماعي للجنس إلا مع الثورة الزراعية الاولى حيث بدأ التقنين والتضييق المتواصلين يلاحقان الاشباع الجنسي لانه في هذه الفترة انتعشت الملكية الخاصة واصبحت المرأة والاشياء جزء من ممتلكات الرجل.وتقول سيمون دي بوفوار"في عصر الزراعة حيث اصبحت المرأة ملك الرجل ذلك هو :الانكسار التاريخي الكبير للجنس النسائي:ص27
يطرح المفكر المصري سامي لبيب تفسيره لمنشأ الشرف في المجتمعات الانسانية يرى أن أي قيمة او سلوك هو لتحقيق حاجة ومصلحة ولا تتكون اي مفردة من ذاتها بدون غاية وحاجة.....فمفهوم الشرف جاء من اجل مصالح تعرضت للخطر فالمرأة التي تحب وتتزوج من خارج العشيرة يعتبرونها جالبة للعار لكن السبب الحقيقي الخالق لفكرة العار والشرف ليس كونها احبت بل الخشية من انهاك قوة الجماعة وخصم من رصيدها الانتاجي فهذه المرأة هي وعاء انتاجي للاطفال".
ان علة تحريم الجنس قبل الزواج حسب علماء الاجتماع تكمن في ارادة الحفاظ على صفاء النسب وعلى التوريث الصحيح وذلك من خلال اجتناب ازدياد اطفال غير شرعيين من اجل ذلك المطالبة بعفة المرأة وربط شرف الرجل بعفة المرأة.كل هذه آليات للحفاظ على الأمن السلالي بعد وجود حبوب منع الحمل إن زوال العلة يقودنا الى زوال التحريم .التحريم يصبح مجانا حين يفقد علته.ان في قمة الشرف الانثوي تنتصب قيمة العفة ليس بمعنى التبتل المسيحي ولا شرف المرأة الحرة سيدة جسدها ورغباتها.انه الشرف الذي يمتثل لكسب رضا المجتمع وينزل عند رغبة الرجل .ان الثورة الجنسية التي انبثقت خلال الستينات حاملة معها ثقافة جديدة وافكار جديدة عن قوة الحب وجمال الجنس كجزء فطري من الحياة الطبيعية .بالرغم شطحاتها وانحرافاتها لكنها ردت الاعتبار الى كيان الانسان وطاقاته الحيوية بعد ان شوهته الايديولوجيات الدينية والافكار الفلسفية التي اعلت من شأن الروح وحطت من قيمة الجسد والمادة.نحن ضد الاباحية والبغاء وزواج المثليين والجنس من اجل الجنس وكل الممارسات الرخيصة .الجنس مسألة شخصية مثل الدين يقوم بين شخصين ناضجين ومسئولين يجب فك الارتباط الذي بينه وبين الأثم وعدم الخضوع الى التمأسس الزواجي أو احتكاره من قبل اي مؤسسة دينية والنشاط الجنسي غير الزوجي ليس بالضرورة نشاطا سوقيا لا اخلاقيا بل قادر على التعبير عن اسمى مشاعر الحب والوفاء.يقول عالم النفس فيلهلم رايش في كتابه الثورة الجنسية"ان تحرر الاخلاق الجنسية سيؤدي الى تحول سلمي للبنية الاجتماعية الانسان الذي يعيش في علاقات مشبعة لن يمكن تقييده في نظم حكم ولا تعبئته لاعمال عنيفة".عكس الانسان الجائع جنسيا فأنه يتحول الى شخصية اصولية متشددة يمكن يفجر نفسه ضد الاخرين هذا ما نراه في الارهابيين والاقراص التي شاهدناها عنهم وهم يحتفلون استعدادا للقاء حور العين في الجنة ان دل هذا على شئ فأنه يدل على ان الغريزة الجنسية هي الرقم الاصعب في الطبيعة البشرية.
الحجازي د.مصطفى:التخلف الاجتماعي سايكولوجية الرجل المقهور
دي بوفوار سيمون :الجنس الآخر
Emmanuell-alrikani.blogspot.com

الخميس، 18 أكتوبر 2012

الفعل ورد الفعل في سيناريو الأساءة الى رسول الاسلام

الفعل ورد  الفعل في سيناريو ألإساءة إلى رسول الأسلام
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/العراق/استراليا
من ناحية ألمبدأ نحن ضد الإساءة الى أي رموز دينية وشخصيات معتبرة لأي جماعة مهما كانت الاسباب والمبررات وبغض النظر عن الأنتماء الديني والقومي والأثني.هذا ما تمليه علينا عقليتنا وثقافتنا المنحدرة من ذهنية تعاني من فقر دم حرية التفكير والتعبير ومصابة بأنفلوانزا تقديس الأشخاص والأشياء لذلك هناك خطوط حمراء عليهم يمنع تخطيها او إبداء اي رأي فيها وإلا يعتبر من قبيل تدنيس المقدس وتكون العقوبة قاسية وأحيانا فقدان الحياة هو ثمنها الباهض.ناهيك عن حساسية الموقف حيث العقول عندنا مشحونة بالتعصب والطائفية ومشبعة بالايمان اللاعقلاني والتدين الاعمى حيث درجة حرارة الوعي فيها صفر مئوية.لقد أثيرت ضجة نووية ضد فلم عرض في الانترنيت يقول الاخوة المسلمين أنه يسيء ألى رسولهم.وكالعادة نفس السيناريو مع رسوم الدنمارك يتكررهنا ايضا وهو مضاهرات صاخبة تعلن أحتجاجها واستنكارها وشجبها وتقوم بسلوك وحشي بربري بتخريب الممتلكات العامة وقتل الابرياء الذين ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل وحرق دور العبادة وتدنيس  الانجيل في طوفان جماعي يجرف ويدمر.وهذا في عرفهم يعتبر دليل حب النبي وشهادة صدق الايمان وحسن السلوك. وما على الدولة والحكومة والشعب التي كانت مسقط رأس صاحب الإساءة سوى أن تدفع فاتورة الأعتذار لهم وإلا تكون النتيجة مقاطعة بضائعهم وإغلاق سفاراتهم أو تخريبها وهذا أضعف الايمان .وكأن رئيس اميركا مسئول عن سلوك كل مواطن يعيش في اميركا . إن هذا العقاب الجماعي بفعل جماعي ماراثوني جريمة اخلاقية وقانونية وانسانية  لانها من رواسب العقلية الضيقة التي تنظر الى الاخر من زاوية الدين وتحصر الاخوة فيه وليس في الانسانية.ان الكتابة والرسم وانتاج فلم يدخل تحت بند حرية التعبير المكفولة دستوريا وقانونيا في الغرب لانها تقع في إطار الحرية الشخصية  فكل انسان له الحق ان يعبر عن وجهة نظره دون القصد منها تجريح او المساس بمقدسات الاخرين .لا يوجد اي تناسب بين الفعل ورد الفعل وبين الجريمة والعقوبة فهل مجر جان يسيء احد ما ألي تكون حياته هي الثمن لا أظن يوجد شيء في الوجود يستحق ان يموت من اجله الانسان كما قال البير كامو.ان العنف بكل اشكاله دليل العاجز والضعيف الذي يفتقر الى منطق الحجة والاقناع هذا بدوره غياب الوعي الحضاري.ولماذا الكيل بمكيالين وتحرمون على الاخرين ماتحللونه على انفسكم ان الآيات القرآنية والاحاديث النبوية غنية عن التعريف في اتهام اهل الكتاب بالكفر والضلالة لا بل منذ خمسة عشرة قرنا ملايين المسلمين وخمس مرات يوميا عدد الصلوات عندهم يجترون هذه الذهنية .ولا زالوا في العراق ومصر ونيجيريا يقتلون ويهجرون المسيحيين ويحرقوا كنائسهم لكن المسيحيين لم يعاملوهم بالمثل لأن النار لا تطفأ بالنار ولا يمكن تبرير العنف دينيا.ولا يمكن تحميل المسلمين كلهم مسئولية قلة متطرفة لذلك لم نخرج مضاهرات مدمرة ولم نرفع لافتات معادية فالله القوي لا يحتاج من يدافع عنه .إن ذهنية العنف والنزعة التدميرية الموجودة لدى اغلب الشعوب العربية والاسلامية تجد سندا من التراث الديني والثقافي ونتيجة كبت وقمع الانظمة المستبدة الحاكمة والتي عملت بشكل منهجي ومنظم على تبخيس قيمة الفرد من خلال مصادرة انسانيته وكرامته وفرض الذل والهوان عليهم.وامتلئت رئتيه بهواء الحقد والكراهية ويحتاج بين الحين والاخر الى تفريغ وتنفيس الشحنات الكهربائية الجاثمة على صدورهم وهكذا يكون الغرب الكافر هو صاحب الحضوة من اسقاط كل مشاعر العدوانية عليه بدل موجد هذه الكراهية وهي الانظمة الفاسدة.وفي ظل غياب البطولة من هذا النمط من المجتمعات البوليسية يحاول الفرد ان يلبس ذله وجبنه وبؤسه الداخلي ثوب البطولة والشجاعة والعزة.ويعمل التيار الاسلامي المتشدد بكل وسائل الاتصال على تغذية مشاعر الكراهية ضد الغربوتصعيد الموقف كي يسير بالاتجاه الذي يخدم ايديولوجيتها.والا ماذا تفسر وجود ملايين الاساءات على صفحات الانترنيت ضد نبي الاسلام لم يتكلم احد عنها اي ان هناك اهداف سياسية من وراءها يستغل فيها ا لناس البسطاء.وفي ظل الانفتاح الكوني والتفاعل الحضاري ومن اجل الامن والسلام العالمي اصبحت الحاجة ملحة اكثر الى تعزيز الحوار بين الاديان ورفع الحواجز التي تعيق الانفتاح والتسامح والتقارب واحترام الاخر المختلف والتعاون بين البلدان في مختلف المجالات يقع على عاتق البشرية جمعاء واي سياسة مناهضة لهذا الاتجاه علينا التصرف معها بوعي وحكمة لئلا ينهار هذا المشروع العالمي.
www.emmanuell-alrikani.blogspot.com                                                                                      

قطرات الندى في ضوء القمر

قطرات الندى في ضوء القمر
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/العراق/استراليا
ليتني ساكن بين دقات قلبك
وتسرق لهفاتي جنائن روحك
ليت سريري على ضفاف شفتيك
كي يستقبل جسدي قطرات الندى النازلة من عينيك
أيها البرعم المنثور على طرقات حياتي
متى تصبح زهرة لأهديك ذاتي
ليتني كونترول في يديك تقلبين فيه قنوات قلبي
في كل قناة نفس التردد حبيبتي هي حياتي
ياسارق وميض قلبي وسالب جمالك فكري
تطلبني تجدني لأنني لك مصباح سحري
أمواج عينيك تتحطم على صخرة قبلاتي
وهج عينيك موكب تسيرمعه دموعي طوال عمري
إنت الحب بالأمس واليوم والى الأبد
أنساك فقط عندما يستغني الجسم عن الكبد
حبك كالخل الذي سقوا به المصلوب
مرارته تزيد عطشي إليك يا محبوب
يا ملاك الحب وبوتقة صهر العشاق
ماذا فعلت بقلبي المسكين حتى من أجلك مستعد لبيع العراق
بين نساء العالم كلها
وحدك لك حق الدخول الى قلبي بدون فيزا
أنت أجمل لوحة في الوجود
رسمتها أنامل روحي وسمتها قلبيليزا
إنت الوردة الوحيدة في الطبيعة ليس فيها أشواك
ومكتشفة فايروس جديد اسمه جمرة أشتاك
احبك حتى لم يبقى في قلبي منه رصيد
من اجل عشقك أصبحت متسول الحب في طرقات القلوب شريد
يا حبيبتي نسجت حولك أحلام في اليقظة والمنام
أشفقي على قلبي إن لم يكن بالنظرة فبالكلام
عندما تلتقي عيناي بعينيك قلبي يلتهب
الروح تذوب والشفاه تقذف نيازك وشهب
قبلة العيد أغلى من الفضة والذهب
أقول لو العالم رأى خدودك هل يبقى بعد من راهب

www.emmanuell-alrikani.blogspot.com

وداعا وداعا ...يا فيروز

وداعا وداعا ...يا فيروز
قصيدة رثاء لفقيدتنا الغالية فيروز ياقو
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/العراق/استراليا
فيروز يا دمع القلوب جرحك باقي
                                                     ما دامت السنين والأيام
يا زهرة سحقتها أقدام القدر
                                      على عطرها بكت الملائكة قبل ألأنام
أنطفئت شمعة حياتك قبل ألأوان
                                            وعلى المسكونة كلها حل الظلام
رحلت عنا بعد أن تركتينا
                                     كالمجانين لا نعرف الصمت من الكلام
عقرب فراقك لدغ قلوبنا
                                     ومن فيض حبك نجتر الأوجاع والألأم
قتلت فينا أجمل لحظات عمرنا
                                        وسرقت من طفلك أحلى كلمة هي مام
ماذا سنقول لهذا اليتيم اذا سألنا
                                           هل كانت أمي جميلة كما في الافلام
لا يعرف إن وصف بهائك وجمالك
                                            تعجز الأتيان مثله الفرشاة والأقلام
كالمجدلية لم تصدق غياب سيدها
                                         هكذا قلنا موتك هو أضغاث أحلام
مثل الصاعقة نزل علينا خبرك المشئوم
                                             مزق قلوبنا بالمطوى والحسام
يا قاسية الفؤاد توسلنا منك الوداع
                                            لكنك أبيت إلا أن نكون في خصام
طوفان ذكراك جرف البسمة والنسمة
                                                       تاركا لنا كومة من الركام
هاجرتينا مع أمواج اللاعودة
                                    بدونك لا اعرف كيف سيكون حال الحمام
العين لا تكف عن البكاء
                                                   والقلب لا يعرف غير الملام
آه آه من غدر الزمان
                                                عليه وحده نشكو ونرفع الاتهام
طفح كيل ميزان الهموم والاحزان
                                               كالجمل على ظهره يحمل السنام
أبى التراب أن ينثر على جسدك
                                                   والصخر يتطاير مثل السهام
من شرايين العذراء ننسج كفنك
                                                ومثواك بين يدي رئيس السلام
وداعا وداعا لعنفوان شبابك
                                                    نركع له خشية وخشوعا
قلوبنا مقبرة لك نحج أليك
                                                     نرفع الصلاة نبكي ونلوعا
Emmanuell-alrikani.blogspot.com


















                                                 




السبت، 23 يونيو 2012

برلمان بلا عمائم خشبة خلاص للعراق والعراقيين

برلمان بلا عمائم خشبة الخلاص للعراق والعراقيين.بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/العراق.أصدر التيار الصدري قرارا يمنع فيه المشاركة في الأنتخابات كل من رجال الدين والعسكريين والمقاولين.أنها بادرة أولية لم نشهدها من غيره حتى الآن.بالرغم إن موضوع القبول والمنع ليس من شأنهم لأن هناك جهات  معنية هي ألتي تشارك في الأنتخابات لكن في عالم القوة والنفوذ والفوضى السائدة في العراق تنقلب الموازين وتسير ألأمور بالأتجاه المعاكس للقانون والنظام. هل دعوته هذه جدية أم مجرد دعاية لأعلاء شأنه في الوسط السياسي أو مكاسب أعلامية تغذي رغبته في الظهور على الصفحات الأولى من الصحف ويتصدر خبره القنوات الفضائية.فنحن لا ندعي قراءة النوايا ومعرفة الخبايا فالحكم معلق من قبلنا لأن الواقع هو الذي يؤكد مدى مصداقية هذا الاعلان .لكن من حقنا أن يكون لنا رأي في هذا الشأن ونحن نتساءل هل يتم تغيير الوعي والموقف مابين ليلة وضحاها دون أجترار رواسب العقلية القديمة؟إنه محال منطقيا وعلميا لأن الاتجاه الفكري وأديولوجية هذا التيار قائمة على أسس مذهبية طائفية هيهات أن تتبدل. حقا لو قال الفنان الراحل جعفر السعدي"عجيب أمور غريب قضية"فالسيد مقتدى الصدر يسن حملة على أهل العمائم وهو لا تفارق العمامة رأسه أنه يذكرني بالأب ألذي يمنع أبنه التدخين بينما السكارة عالقة بين شفتيه.ولنفترض جدلا أن هذا القرار له من الجدية ماله وتفوح منه عطر الفصل بين الدين والسياسة ودعوة ألى تطهير قبة البرلمان من رجال الدين وعدم حشر أنفهم فيما لا يخصهم فمكانهم الحقيقي هو دور العبادة.هل يعني أبعاد رجال الدين عن السياسة كفيل بولادة قرار سياسي حر ودولة مدنية حديثة؟كلا وألف كلا لأن رجل الدين ليس مجرد شكل أو مظهر كالعمامة واللحية الكثة والعباءة والمداس وأصابع تزينها الخواتم ألتي تميزه عن باقي الناس .لا بل هي طريقة تفكير والتحرك الاستراتيجي فمنذ السقوط كانوا وراء تكوين ميليشيات ونشر فقه الكراهية بين المذاهب والطوائف ونهب أموال الناس وتبذيرثروات البلد من أجل تحقيق أهدافهم المقيتة.راح ضحيتها ملايين من الأبرياء مع أحترامي لبعض رجال الدين المستثنين من هذه القاعدة والتي كان لهم مواقف مشرفة.لقد قاموا بغسل أدمغة الناس وتسميم عقولهم من كل الفئات والطبقات بأفكار وسخة وتعاليم قذرة.ففي كل عضو من أعضاء البرلمان وكل منتمي للاحزاب الدينية تجد بصماتهم على عقولهم ونفوسهم لقد ضخوا في شرايين الناس دماءهم المصابة بأيدز الكراهية والحقد.أن معاناتنا أكبر شاهد على ما أقول.فلو كان هناك نية صادقة في أطروحات أعضاء البرلمان والكتل السياسية عامة لوقف العراق على قدميه ورأسه مرفوع يناطح السماء لكن الصورة لا تحتاج الى تعليق. فتصلب مواقف الكتل السياسية التي تتحكم بها خلف الكواليس القبضة الطائفية   هي التي يدفع العراقيين ثمنها باهظا.بين الحين والآخر يدعو احد المسؤولين الى أجتماع طارئ للخروج من الأزمة وفي قاعة الاجتماع نسمع القهقهات وتبادل النكت ومن يرى هذا المشهد يتبادر الى ذهنه ان النقط وضعت على الحروف لكن في الحقيقة يعكس المثل القائل أذا رأيت أنياب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم.   أن من علامات الذكاء هي التعلم من تجارب الأخرين.ان الدول المتقدمة أسسوا أروع حضارة بعد أبعاد الدين ورجاله من السياسة. وأن خلاص العراق والعراقيين مرهي بأستبعاد أهل العمائم من هذا المجال فللسياسة رجالها لا تحتاج الى وصاية من أحد .فنحن لا نريد أن نسبق الأمور  قد تكون بادرة حسنة من التيار الصدري فالله في خلقه شؤون.زوروا موقعنا على:www.emmanuell-alrikani.blogspot.com

العنف ضد المراة سهيكولوجيا وسوسيولوجيا


العنف ضد المراة سايكولوجيا وسوسيولوجيا  بقلم عمانوئيل يونان الريكاني /العراق
..جاء في قاموس المورد ص1032 أن العنف تعني ينتهك أو يؤذي أو يغتصب وهوأستخدام الضغط أو القوة أستخدام غير مشروع".أما المعجم النقدي لعلم الأجتماع"يصف العنف بأنه سلوك لا عقلاني.......متلازم مع عملية أختلال النظام". إن العنف أما جسدي وهي أستخدام الرجل قوته البدنية من صفح وركل وأي اداة أخرى لألحاق الأذى بالمرأة وأما العنف المعنوي أو اللفظي مثل السب والشتم والأهانة وتجريح كرامتها وأنسانيتها.أن العنف ضد المرأة ظاهرة سلبية وخطيرة متفشية في كل المجتمعات وخاصة المجتمعات العربية ألتي لازالت تجتر ذهنية ألاسلاف والأجداد ولها علاقة وطيدة بظاهرة العنف عامة فهي آفة أجتماعية تهدد وحدة الأسرة وكيان المجتمع.وتنتج أطفال معاقين نفسيا ومضطربي الشخصية حاملين معهم فايروس ألتشتت والضياع والسلوك المنحرف واحيانايضعوا حد لهذه الحياة البائسة أي الانتحار.المجتمعات المتقدمة عالجت المشكلة جذريا ووضعت حدا لها فشرعت قوانين تحمي ألمرأة من بطش الرجل وتعاقبه بالحبس وأسست ثقافة تنبذ هذا السلوك المشين بكل المقاييس الأخلاقية والدينية والحضارية.لا بل إن رأى غريب أو أبن جيران أو أحد أقارب ألمرأة هذا ألمشهد المقرف لايتوارى في الأتصال بالجهات المسئولة لكي ينال عقابه العادل. أما المجتمعات العربية ألتي ترزح تحت نير ثقافة القرون ألوسطى وتكرس لها لا يوجد قانون يدافع عن المرأة ضد أنتهاكات الرجل لأن الأعراف تحكم بيد من حديد حتى رأوه ألناس يقطعها أربا أربا يعتبرون هذا حق مشروع له لأنها من ممتلكاته يفعل بها مايشاء ولا تستطيع أن تقدم شكوى ضده لأنها لا تحضد من ألمجتمع غير العار والاحتقار والنبذ.وأن امتنعت عن الجماع الجنسي لأسباب خارج عن إرادتها كالمرض مثلا أو ليس لها أستعداد نفسي فالملائكة تلعنها هذا مايروج له ألشيوخ الذين يظهرون على الفضائيات أما ملايين من ألناس بين ألفينة والفينة لكي يعلمونا إن ضرب المرأة تأديب لها ومكرمة لها من عند الله .أن السند الديني يغذي العقد النفسية للرجل ويبررها ويلقح اللاوعي الجمعي بفايروس التسلط والقمع والقهر. إن ممارسة العنف ضد المرأة إن دل على شيء فأنه يدل أفتقار الرجل المقصود للمنطق والعقلانية وفقدانه لغة الحوار والاقناع في حل المشاكل هكذا يلجأ للقسوة والقوة كما قال أحدهم"عندما ينام العقل تستيقظ الوحوش" .إن هذه الظاهرة لها أسبابها وعواملها وتداعياتها المجتمعية لا يمكن فهمها بمعزل عن السياق الأجتماعي والثقافي والأقتضادي للمجتمع. وقد حاول الباحثين أيجاد تفسير لهذه الظاهرة المعقدة والمتشابكة فأرجعوا أنصار البعد البايولوجي ذلك الى طبيعة الرجل التكوينية والبايولوجية لذلك هو يميل ألى العنف وناتج عن زيادة في مستوى تستوسترون TESTOSTERONأي ألرجل ولد عنيف بطبيعته إن هذا الرأي ناقص لا يستطيع الأحاطة بأبعاد الظاهرة كلها فهو يبرر ويغذي هذه النزعة دون أن يقدم حلولا لها ناهيك عن تجاهله للعوامل النفسية والأجتماعية ألتي تضع بصماتها على هذا النمط من الشخصية.فالمسببات السايكولوجية والسوسيولوجية لها جواب على بروز ظاهرة العنف.من الناحية السايكولوجية يعتبر العنف كامن في شخصية الفردوأن تجارب الطفل القاسية في مسيرة حياته تولد لديه عدوانية لها تأثيرها على سلوكه في المستقبل.إن فقدان الطفل في مراحل حياته الاولى للحب والحنان والرعايةوالأهتمام من قبل الوالدين ومناخ الأسرة الملتهب يولد منه سلوك عدواني وشخصية ذات مخالب حادة وأنياب قاطعة تحاول صب جام غضبها على فريسة تعوض من خلالها هذا النقص العاطفي. فالتجربة الغير سوية ألتي  يمربها الطفل هي اساس الانحراف حيث تخلق لدية اضطرابات واهتزازات في الشخصية. اما سوسيولوجيا يعد مكملا للسبب الاول فالمحددات الاجتماعية والقيم الثقافية ووسائل الاعلام تعزف على هذا الوتر وتباركه ومؤسسات المجتمع تعشقه وتكرس له .وماهو مشاع عند الناس ان مقياس الرجولة وفضيلة الفضائل هي ضرب المراةواهانتهافلا يحسب رجل من لا يسير على هذا النهج فالعصمة بيد الرجل يطلق متى شاء ولاتفه الاسباب حتى لو حرقت الزوجة الطعام ان صياغة هذه الذهنية تتفاعل مع استعداداته النفسية تتحالف معا لتكوين شخصية مرضية سماتها القسوة والعدوان.  
www.emmanuell-alrikani.blogspot.com
emmanuell_y_alrikani_2009@yahoo.com

السبت، 28 أبريل 2012

حلم كل قلب
                                                                                       بقلم
                                                                          عمانوئيل يونان الريكاني - العراق
صباح فوهة البركان الى صاعقة التوقان                     ليت قلبك مقبرة لي يدفن فيها شهيد العشق فرحان
ليت روحك تابوت أنام فيه هانئا الى اخر الزمان             كفن حبك يبهج نفسي كثوب العرسان
لو خيروني بين ملكوت الله وجحيمك                           يسعدني أن احترق في هذه النيران
صباح الخير يا منجم الذهب                                    رموش عينيك لمعة روح سبحان من وهب
أحمر شفتيك ومضة قلب تخجل منه النيازك والشهب       فضاء وجنتيك جدحة حب يصد أعصار تسونامي اذا هب
قلبك مركز لقاء القمة أنا مع الله                                   كما ملتقي الارض والسماء في الأفق
عيناك تاج كل يحج إليها يحمل هوية العشق                   فمك فتحة في القلب يا محلاها تجنن العقلاء عند الشهق
وجهك أيقونة الحب نعبدمنه باري الخلق              شعرك شبكة عنكبوتية فزت بالحياة لو غزلتي لي منها حبل الشنق
الى الحرف الاول والأخير في أبجدية الروح                 يلي عطر الله في جسدك الطاهر يفوح
لا ينمو الحب يا حبيبتي إلا في تربة القلب المجروح          ليتني احكم على عشقك بالإقامة الجبرية في جسدي       حتي   في لا يسافر ويروح       

الشمعة تحرق ذاتها لتضيء للآخرين                                  حبك يعذبني ما غمض لي عين 
كالكهرباء يسري في قلبي فولتية ألفين                           ويفور ظلمة روحي حين بعد حين 
ليت شعري عرفك يا حبيبي قبل هذا الزمن                        لقدمت ذاتي مهرآ لك واشتريتك بأغلى ثمن
 سأخطفك الى جزر هاواي بعيدا عن المجتمع الغش      على اكتافي احملك واسير بك الى جنة عدن 
 انت وأنا واحد لا اثنين يا عزيزتي روح وبدن             لو خسرتك في الدنيا في الأخرة انت لي يا بياض القطن  
لأجلك سأتمرد على الله                                             اتوسل إليه كي يبدل الشرائع والسنن 
عندما وقعت عيني عليك                                            هربت روحي مني مسرعة إليك 
لتعانقك وتطبع قبلة على خديك                                  وتحضنك لتصهر بحرارتها كل ما فيك 
وانشق قلبي الى نصفين واحد لي والآخر لك                    في عيد ميلادك سيكون هو الكريم كيك


زوزاج الطائفية من الديمقراطية باطل يامالكي؟

                                                  زواج الطائفية من الديمقراطية باطل يامالكي
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/العراق

زواج الطائفية من الديمقراطية باطل يامالكي
الطائفية والديمقراطية مفهومان يناقض احدهما الآخر لا يمكن أن يجتمعا معا ولو كره الكافرون،وأتجاهان معاكسان التقاءهما يعتبرضرب من المحال منطقيا وفلسفيا.لأن لكل منهمامعاني ودلالات تجعل من وجود أحدهما نفي للأخر.لكن في عرف الاستاذ نوري المالكي ومن يدور في فلكه من السادة المسئولين ذو المنطق المقلوب يصير المستحيل ممكن.فقد صرح في إحدى لقاءاته متباهيا ومفتخرا بأن العراق أول دولة عربيةتتبنى الديمقراطية نظاما سياسيا.طبعا بعد أن أفرغها من محتواها الحقيقي وحصرها في صندوق الأنتخابات. لكن شتان بين الأقوال والأفعال إنهم ديمقراطيوا اللسان وطائفيوا القلب والوجدان فهم مثل التماثيل المنحوتة في الحضارات القديمة رأس أنسان وجسم حيوان هكذا الحال في حكومتنا الرأس طائفي والجسد ديمقراطي.يادولة رئيس الوزراء لو قدم لك ماء معقم في قدح وسخ هل تشربه؟بالطبع لا. لأنه سيتلوث. هكذا الديمقراطية لا يمكن هضمها جيدا من قبل ناس تجري في عروقهم دماء الطائفية،وإلا تشوهت جيناتهاإن ما تنادي به يمكن تسميتها ديمقراطفية أو طائفراقطيةأنها نظام هجين وممسوخ.فالمحاصصة الطائفيةفي العملية السياسية خير شاهد على ما نقول ،وهجرة ملايين العراقيين خارج البلد نتيجة الأقتتال الطائفي لا يحتاج ألى تعليق مهما حاولوا أن يخفوا نواياهم الشريرة وأهدافهم ألخبيثة تحت مسميات براقة وجذابة.فعندما فازت القائمة العراقيةفي أنتخابات 2010 جندوا لها بكل ما أوتوا من قوة ونفوذ ومال من أجل أزاحتها من الطريق وبمباركة من أيران ألتي تمسك بيدها خيوط اللعبة وترسم ستراتيجية العراق حسب مصالحها لانها تحكمه من الداخل كما تحكم جنوب لبنان عازفة على وتر الطائفية.هكذا تحالف أعداء الأمس وأصبحوا أصدقاءأليوم ضد القائمة العراقية من أجل صنم الطائفية المعبود.وتم لهم لا أرادوا بعد صفقات سياسية وتجارة بالمناصب تم تمريرها من تحت المائدة والعراقيين هم ضحية هذه المضاربات. والسجون ليس فيها محط قدم للمعتقلين من لون طائفي واحد.ويتم أستفزازهم بأستمرار بأسم الصداميين والبعثيين والقاعدة لكي يبرروا إضطهادهم لهم.كان آخرها إتهام طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية بالأرهاب.أن هذه النزعة الطائفية تقسم الوطن الى دويلات صغيرة متصارعة ومتناحرة.كما هو الحال في لبنان النموذج السيء للطائفيةالسياسية والدينية حيث حزب الله يكون دولة داخل دولة ويعرقل البناء السليم للدولة.من المضحك المبكي عندنا في العراق تحول مقتدى الصدر وجيشه المهدي بعد أن تلطخت أيديهم بدماء العراقيين ألى مشارك أساسي في العملية السياسية لا بل ألى رمز وطني.هذا هو منطق الطائفية الأعوج لأن الوطنية والأخلاق ليست المعيار للحكم على مواقف وسلوك الافراد والجماعات بل مايغذي هذه النزعة المقيتة.الله يعينك ياعراق أن لم يحفظك رب السماء ويعيد بنائك فباطل يتعب البناؤون.أن الدولة القوية هي التي تكون قاعدتها العدل والمواطنة وسلطة القانون ويكون التنوع الإثني  والثقافي والانساني مصدر غنى وأثراء لها.وأن الآخر المختلف لا يشكل تهديد للأنايجب أقصاءه وتهميشه ودحره بل لا يمكن الاستغناء عنه للتكامل الأجتماعي.فالوطن هو الذي يجمع تحت خيمته كل المواطنين ليحميهم من حر التفرق والتشتت وبرد التفكك والتشرذم.وهو مثل خيط المسبحة أذا أنقطع تتبعثر حباتها وتصبح قطع منفصلة لا قيمة لها ولا كيان.فالمجتمع السوي هو الذي يحكمه العلم والعقلانية وتكون الوطنية مقياس الولاء الحقيقي وتسود بين أفراده المحبة والاخاء بعد ر فع صبات الأنتماءات الكونكريتية الضيقة.www.emmanuell-alrikani.blogspot.com