السبت، 28 أبريل 2012

حلم كل قلب
                                                                                       بقلم
                                                                          عمانوئيل يونان الريكاني - العراق
صباح فوهة البركان الى صاعقة التوقان                     ليت قلبك مقبرة لي يدفن فيها شهيد العشق فرحان
ليت روحك تابوت أنام فيه هانئا الى اخر الزمان             كفن حبك يبهج نفسي كثوب العرسان
لو خيروني بين ملكوت الله وجحيمك                           يسعدني أن احترق في هذه النيران
صباح الخير يا منجم الذهب                                    رموش عينيك لمعة روح سبحان من وهب
أحمر شفتيك ومضة قلب تخجل منه النيازك والشهب       فضاء وجنتيك جدحة حب يصد أعصار تسونامي اذا هب
قلبك مركز لقاء القمة أنا مع الله                                   كما ملتقي الارض والسماء في الأفق
عيناك تاج كل يحج إليها يحمل هوية العشق                   فمك فتحة في القلب يا محلاها تجنن العقلاء عند الشهق
وجهك أيقونة الحب نعبدمنه باري الخلق              شعرك شبكة عنكبوتية فزت بالحياة لو غزلتي لي منها حبل الشنق
الى الحرف الاول والأخير في أبجدية الروح                 يلي عطر الله في جسدك الطاهر يفوح
لا ينمو الحب يا حبيبتي إلا في تربة القلب المجروح          ليتني احكم على عشقك بالإقامة الجبرية في جسدي       حتي   في لا يسافر ويروح       

الشمعة تحرق ذاتها لتضيء للآخرين                                  حبك يعذبني ما غمض لي عين 
كالكهرباء يسري في قلبي فولتية ألفين                           ويفور ظلمة روحي حين بعد حين 
ليت شعري عرفك يا حبيبي قبل هذا الزمن                        لقدمت ذاتي مهرآ لك واشتريتك بأغلى ثمن
 سأخطفك الى جزر هاواي بعيدا عن المجتمع الغش      على اكتافي احملك واسير بك الى جنة عدن 
 انت وأنا واحد لا اثنين يا عزيزتي روح وبدن             لو خسرتك في الدنيا في الأخرة انت لي يا بياض القطن  
لأجلك سأتمرد على الله                                             اتوسل إليه كي يبدل الشرائع والسنن 
عندما وقعت عيني عليك                                            هربت روحي مني مسرعة إليك 
لتعانقك وتطبع قبلة على خديك                                  وتحضنك لتصهر بحرارتها كل ما فيك 
وانشق قلبي الى نصفين واحد لي والآخر لك                    في عيد ميلادك سيكون هو الكريم كيك


زوزاج الطائفية من الديمقراطية باطل يامالكي؟

                                                  زواج الطائفية من الديمقراطية باطل يامالكي
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/العراق

زواج الطائفية من الديمقراطية باطل يامالكي
الطائفية والديمقراطية مفهومان يناقض احدهما الآخر لا يمكن أن يجتمعا معا ولو كره الكافرون،وأتجاهان معاكسان التقاءهما يعتبرضرب من المحال منطقيا وفلسفيا.لأن لكل منهمامعاني ودلالات تجعل من وجود أحدهما نفي للأخر.لكن في عرف الاستاذ نوري المالكي ومن يدور في فلكه من السادة المسئولين ذو المنطق المقلوب يصير المستحيل ممكن.فقد صرح في إحدى لقاءاته متباهيا ومفتخرا بأن العراق أول دولة عربيةتتبنى الديمقراطية نظاما سياسيا.طبعا بعد أن أفرغها من محتواها الحقيقي وحصرها في صندوق الأنتخابات. لكن شتان بين الأقوال والأفعال إنهم ديمقراطيوا اللسان وطائفيوا القلب والوجدان فهم مثل التماثيل المنحوتة في الحضارات القديمة رأس أنسان وجسم حيوان هكذا الحال في حكومتنا الرأس طائفي والجسد ديمقراطي.يادولة رئيس الوزراء لو قدم لك ماء معقم في قدح وسخ هل تشربه؟بالطبع لا. لأنه سيتلوث. هكذا الديمقراطية لا يمكن هضمها جيدا من قبل ناس تجري في عروقهم دماء الطائفية،وإلا تشوهت جيناتهاإن ما تنادي به يمكن تسميتها ديمقراطفية أو طائفراقطيةأنها نظام هجين وممسوخ.فالمحاصصة الطائفيةفي العملية السياسية خير شاهد على ما نقول ،وهجرة ملايين العراقيين خارج البلد نتيجة الأقتتال الطائفي لا يحتاج ألى تعليق مهما حاولوا أن يخفوا نواياهم الشريرة وأهدافهم ألخبيثة تحت مسميات براقة وجذابة.فعندما فازت القائمة العراقيةفي أنتخابات 2010 جندوا لها بكل ما أوتوا من قوة ونفوذ ومال من أجل أزاحتها من الطريق وبمباركة من أيران ألتي تمسك بيدها خيوط اللعبة وترسم ستراتيجية العراق حسب مصالحها لانها تحكمه من الداخل كما تحكم جنوب لبنان عازفة على وتر الطائفية.هكذا تحالف أعداء الأمس وأصبحوا أصدقاءأليوم ضد القائمة العراقية من أجل صنم الطائفية المعبود.وتم لهم لا أرادوا بعد صفقات سياسية وتجارة بالمناصب تم تمريرها من تحت المائدة والعراقيين هم ضحية هذه المضاربات. والسجون ليس فيها محط قدم للمعتقلين من لون طائفي واحد.ويتم أستفزازهم بأستمرار بأسم الصداميين والبعثيين والقاعدة لكي يبرروا إضطهادهم لهم.كان آخرها إتهام طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية بالأرهاب.أن هذه النزعة الطائفية تقسم الوطن الى دويلات صغيرة متصارعة ومتناحرة.كما هو الحال في لبنان النموذج السيء للطائفيةالسياسية والدينية حيث حزب الله يكون دولة داخل دولة ويعرقل البناء السليم للدولة.من المضحك المبكي عندنا في العراق تحول مقتدى الصدر وجيشه المهدي بعد أن تلطخت أيديهم بدماء العراقيين ألى مشارك أساسي في العملية السياسية لا بل ألى رمز وطني.هذا هو منطق الطائفية الأعوج لأن الوطنية والأخلاق ليست المعيار للحكم على مواقف وسلوك الافراد والجماعات بل مايغذي هذه النزعة المقيتة.الله يعينك ياعراق أن لم يحفظك رب السماء ويعيد بنائك فباطل يتعب البناؤون.أن الدولة القوية هي التي تكون قاعدتها العدل والمواطنة وسلطة القانون ويكون التنوع الإثني  والثقافي والانساني مصدر غنى وأثراء لها.وأن الآخر المختلف لا يشكل تهديد للأنايجب أقصاءه وتهميشه ودحره بل لا يمكن الاستغناء عنه للتكامل الأجتماعي.فالوطن هو الذي يجمع تحت خيمته كل المواطنين ليحميهم من حر التفرق والتشتت وبرد التفكك والتشرذم.وهو مثل خيط المسبحة أذا أنقطع تتبعثر حباتها وتصبح قطع منفصلة لا قيمة لها ولا كيان.فالمجتمع السوي هو الذي يحكمه العلم والعقلانية وتكون الوطنية مقياس الولاء الحقيقي وتسود بين أفراده المحبة والاخاء بعد ر فع صبات الأنتماءات الكونكريتية الضيقة.www.emmanuell-alrikani.blogspot.com

الشمع بالاحمر على اكذوبة الملايين بطل التحرير القومي

الشمع بالاحمر على هكذوبة بطل التحرير القومي
"                                               بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/العراق
البحث عن المنقذ أو المخلص أو الأنسان ألخارق أمل كل الشعوب ألمقهورة لأنه يقضي على ألظلم والطغيان ويحقق ألعدل وألسلام.هي فكرة دينية ذات أسس نفسية وأجتماعية متجذرة في التراث الديني والثقافي لكثير من ألشعوب القديمة ومنها الديانات ألأبراهيمية ألثلاثة ذات ألخط الفكري الواحد اليهودية - ألمسيحية-ألأسلامية" خاصةالمهدي المنتظر عند الشيعة" .بعد تجريد هذه الفكرة من معانيها الدينية السامية ودلالاتها الروحية العميقة ودورها الأيجابي في حياة البشر كان لها أيضا أثار سلبية على ألناس ومنها شعوبنا العربية.في رأي الشخصي جعلت هذه الفكرة من ألفرد كائن ضعيف وعاجز  ومعدوم ألثقة بنفسه ومشلول الأرادة  لأنه قدم أوراق أعتماد قدرته على ألتحكم بمصيره ألى أنتظار العون من ألسماء. إن هذا ألخلل ألنفسي وألاجتماعي كان سبب غياب ألبطولة في ألمجتمع وفي ظل هذا الفراغ ألنفسي توجهت ألأنظار إلى شخصية كارزمية تتوفر فيها من الصفات الخارقة مايفتقر هو أليه ومن خلال عملية الاسقاط يتم ألصاق به مايتمنونه في أنفسهم  هكذا تم تأليه وتقديس بعض زعماء وقادة العرب. فبعد تحرر الشعوب العربية من الاستعمار العثماني والبريطاني والفرنسي وأغتصاب فلسطين من الصهاينة سنة1947 برزت على ساحة الوجود أحزاب ذات صبغة قومية هدفها تحقيق الوحدة العربية المسلوبة وتحرير فلسطين المحتلة مثل حزب الناصري وحزب البعث بفرعيه السوري والعراقي.وهذا لن يتم إلا بوجود بطل إسطوري خيالي على غرار كلكامش وهرقل في الأساطير القديمة.وهكذا في كل دولة عربية تم إدعاء من قبل زعيمها بأنه يحمل جينات بطل التحرير القومي لأنقاذ الأمة من ألتفرقة والتجزئةو المؤامرات التي تحاك  ضدها . لقد ذكرنا أعلاه إن اللاوعي الجمعي يعاني من مازوخية جماعية والأعتقاد بالقضاء والقدر وعدم إيمان الأفراد والجماعات بقدراتهم وأمكانياتهم في تغيير الواقع نحو الأحسن جعلهم كالعبيد البطالون.كان من السهل تمرير هذه الأكذوبةعلى الملايين من الناس تحت يافطة المقاومة والممانعة وتخديرهم بالشعارات البراقة والعبارات الرنانة والوعود العسلية.هكذا دفعت هذه الشعوب المسكينة ثمن الخوف والتخلف والجهل  وبتيجة لتقديس الأشخاص لحق به ظلم واستعباد وقمع وقتل وفقر وأعتقالات.فالقادة الذين وثقنا بهم وضحينا بدماءنا من اجلهم هاهم يذبحوننا دون أن يرف لهم جفن من عبد الناصر وحسني مبارك وصدام حسين وحافظ أسد وبشار الأسد وعلي عبد الله صالح والقذافي....ألخ لا بل يبررون مجازرهم فيلصقون بهم تهمة الخيانة والعمالة للأجنبي.فالأسد الأب قتل في حماة1982 أكثر من عشرين ألف قتيل وصدام حسين داعي الوحدة العربية أبتلع الكويت وأدخل شعبه في حروب طاحنة راح ضحيتها الملايين وشرد مثلهم خارد البلد.المضحك المبكي تم القبض على (بطل التحريرالقومي) مثل الجرذ في حفرة.والقذافي النمر الورقي نال وسام الذهبي في الأبادة الجماعية لشعبه وتم أنتشاله وقتله من المجاري.والأسد الأبن لا زال يذبح شعبه بدون وخزة ضميركأنه يرش مبيد حشرات.لكن مهما طال الليل فالفجر آت لا محالة وأستيقظت من سباتها العميق فيما يسمى بالربيع العربي وثارت على حكوماتها وأسقطتها لأنها أيقنت إن الشعارات التي أوهموها بها ماهي إلا فخ للبقاء على الكراسي وسرقة أموال الشعب وأن الطامة الكبرى كانت في تقديسها للأفراد وأنعدام ثقتها بنفسها.لهد وعى ذلك ونهض من كبوته وأستعد رباطة جأشه وطلق بالثلاث العقلية القديمة ويعيد تأسيس وعي جديد  وثقافة جديدة يكون فيها الشعب هو الذي يختار حكومته ويقرر مصيره بنفسه .زوروه موقعنا على النيتemmanuell-alrikani.blogspot.com

برحيل البابا شنودة الثالث سقط نجم لامع من سماء المسيحية والانسانية

برحيل البابا شنودة الثالث سقط نجم لامع من سماء المسيحية والانسانية.                          بقلم عمانوئيل يونان الريكاني
.في السابع عشر من مارس2012 رحل المثلث الرحمات الأنبا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والذي ناهز عمره89 سنة بعد واحد و أربعين سنة من أعتلائه السدة البطريركية والكرسي البابوي ويعتبر رقم117 في سلسلة بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.وفي موكب مهيب لا مثيل له تم تشييع جثمانه الطاهر الى مثواه الأخير في دير الأنبا بيشوي في وادي نطرون. أن رحيله ترك الألم يعصر قلوبناوالدموع تطفر من عيوننا لشدة حزننا نتمنى أن يكون هذا حلم لا واقع لا بل ننتظر من رب المجد أن يعمل معجزة ويعيده ألينا لأن عقولناعاجزة عن استيعاب هذا الحدث فلا نصدق أبدا أن عيوننا لا ترى مرة ثانية طلعته البهية وأبتسامته المشرقة وإن أذاننا لن تسمع صوته الرائع وكلمات النعمة التي يهدينا أياه فمه العطر.في شخصه الطاهر تلتقي كل الأسماء الكريمة والألقاب السامية فهو بحق وحقيقة قديس العصر ومعلم الأجيال وبطل الايمان فكلما خضعت الكنيسة للعالم وأصيبت بالكسل الروحي أرسل الرب الى من يذكرها برسالتها الحقيقية ويعدل مسارها الصحيح بعد أن ينفض عنها غبار الأبليس لأنه قال " أبواب الجحيم لن تقوى عليها".وقد كان البابا شنودة الثالث هذا الرسول الذي أختاره الله للأزمنة الصعبة وهو رجل الساعة الذي قام بترميم الكنيسة أي جماعة المؤمنين من كهنة ورهبان والشعب المؤمن وتنشئتهم تنشئة مسيحية صالحة بعد أن ضرب مثلا في القدوة الحسنة والنموذج الصالح .فمسيرة حياته العطرة المليئة بالايمان الحي والصلاة الصادقة تعكس لنا حقيقة هذا الراعي الصالح الذي يخاف على رعيته.فهو لاهوتي عظيم وفيلسوف كبير وشاعر مرهف الحس وخفيف الطل وصاحب نكتة وغزير الدمع على متاعب شعبه. فقد قام بتأليف كتب لاهوتية وروحيةوأعطاء محاضرات اسبوعية لتقوية أيمان الناس وترسيخه في أعماقهم.فهو في كل لقاءاته مع الرعية لا يكل ولا يمل من الاستماع الى مشاكل الناس الدينية والاجتماعية والمادية وأعطاء الاجوبة المناسبة لها.ومساعدتهم ماديا ومعنويا وزيارة المرضى والمحتاجين أنه كان أقرب من حبل الوريد الى قلوبهم. وكثير من  الشخصيات السياسية والمسؤولين الكبار في الدول كان لهم شرف اللقاء به والاستماع الى حكمته ومشورته.وعلى المستوى الوطني فقد كان صمام الوحدة الوطنية ورمز للدعوة الى التعايش السلمي والتسامح الديني.بالرغم التوترات بين المسلمين والمسيحيين في مصر والاعتداءات المستمرة على الأقباط فقد كان يداوي جراح شعبه بالصلاة والصبر لئلا تنزلق مصر الى حرب أهلية طاحنة تحرق الأخضر واليابس.لأنه كان يحب مصر كثيرا وقال مقولته الشهيرة"لسنا نحن الذي نعيش في مصر بل مصر هي التي تعيش فينا".نعزي اخوتنا الاقباط والكنيسة في كل مكان والعالم أجمع بهذا المصاب الجلل.ونطلب من البابا شنودة الثالث وهو في أحضان المسيح مع الأباء القديسين والابرار أن يسكب علينابركته ويصلي من أجلنا لأنه أن كان غائبا بالجسد فروحه الطاهرة ساكنة فينا لأنه لا نظن إن التاريخ سينجب بابا شنودة آخرأنها خسارة مابعدها خسارة. زوروا موقعنا: www.emmanuell-alrikani.blogspot.com

ربيع عربي ام خريف اسلامي

                                                        ربيع عربي أم خريف أسلامي؟

                                                                                      بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/العراق

.خرج الشعب العربي الثائر الى الساحات لأحياء الذكرى الأولى للثورات العربية التي تتقارب فترة أندلاعها في جميع البلدان بدء من تونس مفتاح التشغيل ومصر وليبيا واليمن وهلمو اجرا .والتي قام بهاشباب "من كلا الجنسين" واع وحر ومسئول متسلحين بأرادة التغيير ومتمنطقين بثقافة خروج جماعي غير مسبوق رافعين شعارات وطنية وأنسانية لا صبغة دينية وعنصرية فيها.متصدين للنظم الديكتاتورية التي طفح كيلها ببسالة وشجاعة قل نظيرها وبأساليب سلمية وحضارية لا مكان للعنف والشغب فيها بعد عقود من الخوف والصمت القاتل.لقد تم توجيه ضربة قاضية الى الطغاة العرب وتشويش رادار حسابات القوى الكبرى التي لم تكن في الحسبان معلنين فتح عصر جديد تصان فيه الحريات والحقوق والكرامة الانسانية والتي كانت مفقودة سابقا.لقد أطلق على هذه الثورات في الاعلام العالمي بالربيع العربي تماهيا مع فصل الطبيعة الجميل عندما تتفتح الازهار بكل ألوانها وأشكالها.هكذا تحمل في رحمها هذه الثورات جنين الآمال والاحلام والأماني الذي إنتظار ولادتها.والعالم كله يترقب عن كثب هذه التحولات الجذرية في المنطقة وما قد تحمله مفاجآت من العيار الثقيل.هل قطف الثوار ثمار ثورتهم؟أم تعبوا وغيرهم أستفاد؟كما يقول المثل عندنا "أحنا نتعب ونشكه وغيرنا عل حاضر يلكه"هذا بالضبط ماحصل فقد أنتظر الاسلاميون حتى تنضج ثمار الثورة جيدا لترى طريقها الى سلالهم.فقد فازوا في إنتخابات تونس ومغرب ومصر وأنهار حلم الناس ورواد الثورة من الأقليات الغير مسلمة والمسلمين المعتدلين بمستقبل أفضل وحياة حرة كريمة .وتحول الربيع العربي الى خريف أسلامي مخيف فالذاكرة الجماعية لا تبارحها النماذج السيئة للدولة الدينية في سعودية وأيران وصومال وسودان .....ألخ ومافيها من أستعباد وأضطهاد ومصادرة حقوق وحريات.لكن السؤال الذي يطرح نفسه علينا: أليس الشعب هو الذي أنتخبهم؟أم هو سد فراغ لم تستطيع القوى العلمانية والليبرالية أن تملئه؟أم هو طبخة أمريكية؟لست من المصابين بعقدة المؤامرة لكن لا استبعد أرادة امريكية فيما يجري وللاسباب الاتية:حسب رأي الشخصي طالما كان التيار الديني في المعارضة سيحضى بشعبية أقوى لأن أفكاره وبرنامجه السياسي لا يمكن التحقق منها وأختبارها وسيلجأ الى العاطفة الدينيةمن خلال شعارات براقة ومواعظ ملتهبة وكتابات نارية.وسينظم الى صفوفه البسطاء والسذج من الناس.لكن عندما يكونوا في الحكم سيسقط قناع المثالية عن وجوههم لأن الشعب سيراهم كما هم دون أدعاء أو تجميل أو رتوش.هذا بحد ذاته مكسب كبير للعالم.وسيتم نقل الصراع الى مجتمعاتهم وفيما بينهم بدل توجيه هذه الطاقة الى الغرب الكافر كما يدعون.وكل أهل اللحى الذين كانوا مطلوبين للحكومات السابقة وفروا الى الدول الاوربية وأميركا طلبا للحماية سيرجعون الى دولهم هكذا ستتخلص اميركا والغرب من قنابل موقوتةكانت لديها.أن الارهاب فكر وعقيدة والحرب المعلنة عليه من جميع العالم لا يمكن القضاء عليه أمنيا وعسكريافقط فهو لا كيان سياسي له ينتقل كالهواء لذلك يحتاج الى فكر وعقيدة مضادة.بما أن الشعوب العربية قطعت شوطا كبيرا في الحضارة ستتقيأ هذه الافكار المتطرفة ولن تهضمها وستقاومها الى ان تخلق اسلام معتدل يكون سبب استقرارها وأستقرار العالم أجمع. لقراءة مقالاتنا زورو موقعنا:www.emmanuell-alrikani.blogspot.com