السبت، 23 يونيو 2012

برلمان بلا عمائم خشبة خلاص للعراق والعراقيين

برلمان بلا عمائم خشبة الخلاص للعراق والعراقيين.بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/العراق.أصدر التيار الصدري قرارا يمنع فيه المشاركة في الأنتخابات كل من رجال الدين والعسكريين والمقاولين.أنها بادرة أولية لم نشهدها من غيره حتى الآن.بالرغم إن موضوع القبول والمنع ليس من شأنهم لأن هناك جهات  معنية هي ألتي تشارك في الأنتخابات لكن في عالم القوة والنفوذ والفوضى السائدة في العراق تنقلب الموازين وتسير ألأمور بالأتجاه المعاكس للقانون والنظام. هل دعوته هذه جدية أم مجرد دعاية لأعلاء شأنه في الوسط السياسي أو مكاسب أعلامية تغذي رغبته في الظهور على الصفحات الأولى من الصحف ويتصدر خبره القنوات الفضائية.فنحن لا ندعي قراءة النوايا ومعرفة الخبايا فالحكم معلق من قبلنا لأن الواقع هو الذي يؤكد مدى مصداقية هذا الاعلان .لكن من حقنا أن يكون لنا رأي في هذا الشأن ونحن نتساءل هل يتم تغيير الوعي والموقف مابين ليلة وضحاها دون أجترار رواسب العقلية القديمة؟إنه محال منطقيا وعلميا لأن الاتجاه الفكري وأديولوجية هذا التيار قائمة على أسس مذهبية طائفية هيهات أن تتبدل. حقا لو قال الفنان الراحل جعفر السعدي"عجيب أمور غريب قضية"فالسيد مقتدى الصدر يسن حملة على أهل العمائم وهو لا تفارق العمامة رأسه أنه يذكرني بالأب ألذي يمنع أبنه التدخين بينما السكارة عالقة بين شفتيه.ولنفترض جدلا أن هذا القرار له من الجدية ماله وتفوح منه عطر الفصل بين الدين والسياسة ودعوة ألى تطهير قبة البرلمان من رجال الدين وعدم حشر أنفهم فيما لا يخصهم فمكانهم الحقيقي هو دور العبادة.هل يعني أبعاد رجال الدين عن السياسة كفيل بولادة قرار سياسي حر ودولة مدنية حديثة؟كلا وألف كلا لأن رجل الدين ليس مجرد شكل أو مظهر كالعمامة واللحية الكثة والعباءة والمداس وأصابع تزينها الخواتم ألتي تميزه عن باقي الناس .لا بل هي طريقة تفكير والتحرك الاستراتيجي فمنذ السقوط كانوا وراء تكوين ميليشيات ونشر فقه الكراهية بين المذاهب والطوائف ونهب أموال الناس وتبذيرثروات البلد من أجل تحقيق أهدافهم المقيتة.راح ضحيتها ملايين من الأبرياء مع أحترامي لبعض رجال الدين المستثنين من هذه القاعدة والتي كان لهم مواقف مشرفة.لقد قاموا بغسل أدمغة الناس وتسميم عقولهم من كل الفئات والطبقات بأفكار وسخة وتعاليم قذرة.ففي كل عضو من أعضاء البرلمان وكل منتمي للاحزاب الدينية تجد بصماتهم على عقولهم ونفوسهم لقد ضخوا في شرايين الناس دماءهم المصابة بأيدز الكراهية والحقد.أن معاناتنا أكبر شاهد على ما أقول.فلو كان هناك نية صادقة في أطروحات أعضاء البرلمان والكتل السياسية عامة لوقف العراق على قدميه ورأسه مرفوع يناطح السماء لكن الصورة لا تحتاج الى تعليق. فتصلب مواقف الكتل السياسية التي تتحكم بها خلف الكواليس القبضة الطائفية   هي التي يدفع العراقيين ثمنها باهظا.بين الحين والآخر يدعو احد المسؤولين الى أجتماع طارئ للخروج من الأزمة وفي قاعة الاجتماع نسمع القهقهات وتبادل النكت ومن يرى هذا المشهد يتبادر الى ذهنه ان النقط وضعت على الحروف لكن في الحقيقة يعكس المثل القائل أذا رأيت أنياب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم.   أن من علامات الذكاء هي التعلم من تجارب الأخرين.ان الدول المتقدمة أسسوا أروع حضارة بعد أبعاد الدين ورجاله من السياسة. وأن خلاص العراق والعراقيين مرهي بأستبعاد أهل العمائم من هذا المجال فللسياسة رجالها لا تحتاج الى وصاية من أحد .فنحن لا نريد أن نسبق الأمور  قد تكون بادرة حسنة من التيار الصدري فالله في خلقه شؤون.زوروا موقعنا على:www.emmanuell-alrikani.blogspot.com

العنف ضد المراة سهيكولوجيا وسوسيولوجيا


العنف ضد المراة سايكولوجيا وسوسيولوجيا  بقلم عمانوئيل يونان الريكاني /العراق
..جاء في قاموس المورد ص1032 أن العنف تعني ينتهك أو يؤذي أو يغتصب وهوأستخدام الضغط أو القوة أستخدام غير مشروع".أما المعجم النقدي لعلم الأجتماع"يصف العنف بأنه سلوك لا عقلاني.......متلازم مع عملية أختلال النظام". إن العنف أما جسدي وهي أستخدام الرجل قوته البدنية من صفح وركل وأي اداة أخرى لألحاق الأذى بالمرأة وأما العنف المعنوي أو اللفظي مثل السب والشتم والأهانة وتجريح كرامتها وأنسانيتها.أن العنف ضد المرأة ظاهرة سلبية وخطيرة متفشية في كل المجتمعات وخاصة المجتمعات العربية ألتي لازالت تجتر ذهنية ألاسلاف والأجداد ولها علاقة وطيدة بظاهرة العنف عامة فهي آفة أجتماعية تهدد وحدة الأسرة وكيان المجتمع.وتنتج أطفال معاقين نفسيا ومضطربي الشخصية حاملين معهم فايروس ألتشتت والضياع والسلوك المنحرف واحيانايضعوا حد لهذه الحياة البائسة أي الانتحار.المجتمعات المتقدمة عالجت المشكلة جذريا ووضعت حدا لها فشرعت قوانين تحمي ألمرأة من بطش الرجل وتعاقبه بالحبس وأسست ثقافة تنبذ هذا السلوك المشين بكل المقاييس الأخلاقية والدينية والحضارية.لا بل إن رأى غريب أو أبن جيران أو أحد أقارب ألمرأة هذا ألمشهد المقرف لايتوارى في الأتصال بالجهات المسئولة لكي ينال عقابه العادل. أما المجتمعات العربية ألتي ترزح تحت نير ثقافة القرون ألوسطى وتكرس لها لا يوجد قانون يدافع عن المرأة ضد أنتهاكات الرجل لأن الأعراف تحكم بيد من حديد حتى رأوه ألناس يقطعها أربا أربا يعتبرون هذا حق مشروع له لأنها من ممتلكاته يفعل بها مايشاء ولا تستطيع أن تقدم شكوى ضده لأنها لا تحضد من ألمجتمع غير العار والاحتقار والنبذ.وأن امتنعت عن الجماع الجنسي لأسباب خارج عن إرادتها كالمرض مثلا أو ليس لها أستعداد نفسي فالملائكة تلعنها هذا مايروج له ألشيوخ الذين يظهرون على الفضائيات أما ملايين من ألناس بين ألفينة والفينة لكي يعلمونا إن ضرب المرأة تأديب لها ومكرمة لها من عند الله .أن السند الديني يغذي العقد النفسية للرجل ويبررها ويلقح اللاوعي الجمعي بفايروس التسلط والقمع والقهر. إن ممارسة العنف ضد المرأة إن دل على شيء فأنه يدل أفتقار الرجل المقصود للمنطق والعقلانية وفقدانه لغة الحوار والاقناع في حل المشاكل هكذا يلجأ للقسوة والقوة كما قال أحدهم"عندما ينام العقل تستيقظ الوحوش" .إن هذه الظاهرة لها أسبابها وعواملها وتداعياتها المجتمعية لا يمكن فهمها بمعزل عن السياق الأجتماعي والثقافي والأقتضادي للمجتمع. وقد حاول الباحثين أيجاد تفسير لهذه الظاهرة المعقدة والمتشابكة فأرجعوا أنصار البعد البايولوجي ذلك الى طبيعة الرجل التكوينية والبايولوجية لذلك هو يميل ألى العنف وناتج عن زيادة في مستوى تستوسترون TESTOSTERONأي ألرجل ولد عنيف بطبيعته إن هذا الرأي ناقص لا يستطيع الأحاطة بأبعاد الظاهرة كلها فهو يبرر ويغذي هذه النزعة دون أن يقدم حلولا لها ناهيك عن تجاهله للعوامل النفسية والأجتماعية ألتي تضع بصماتها على هذا النمط من الشخصية.فالمسببات السايكولوجية والسوسيولوجية لها جواب على بروز ظاهرة العنف.من الناحية السايكولوجية يعتبر العنف كامن في شخصية الفردوأن تجارب الطفل القاسية في مسيرة حياته تولد لديه عدوانية لها تأثيرها على سلوكه في المستقبل.إن فقدان الطفل في مراحل حياته الاولى للحب والحنان والرعايةوالأهتمام من قبل الوالدين ومناخ الأسرة الملتهب يولد منه سلوك عدواني وشخصية ذات مخالب حادة وأنياب قاطعة تحاول صب جام غضبها على فريسة تعوض من خلالها هذا النقص العاطفي. فالتجربة الغير سوية ألتي  يمربها الطفل هي اساس الانحراف حيث تخلق لدية اضطرابات واهتزازات في الشخصية. اما سوسيولوجيا يعد مكملا للسبب الاول فالمحددات الاجتماعية والقيم الثقافية ووسائل الاعلام تعزف على هذا الوتر وتباركه ومؤسسات المجتمع تعشقه وتكرس له .وماهو مشاع عند الناس ان مقياس الرجولة وفضيلة الفضائل هي ضرب المراةواهانتهافلا يحسب رجل من لا يسير على هذا النهج فالعصمة بيد الرجل يطلق متى شاء ولاتفه الاسباب حتى لو حرقت الزوجة الطعام ان صياغة هذه الذهنية تتفاعل مع استعداداته النفسية تتحالف معا لتكوين شخصية مرضية سماتها القسوة والعدوان.  
www.emmanuell-alrikani.blogspot.com
emmanuell_y_alrikani_2009@yahoo.com