الأربعاء، 5 فبراير 2014

نقد الدين شرط لتحطيم الاوهام والنهوض الحضاري

نقد الدين شرط لتحطيم الأوهام والنهوض الحضاري
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني /العراق/استراليا
نقد الدين هو الشرط المسبق لكل نقد /نقد فلسفة الحق عند هيجل ..كارل ماركس
الاعتقادات الراسخة هي أعداء الحقيقة وهي اكثر خطرا من الأكاذيب..نيتشة
ولد الانسان حرا وهو في كل مكان مكبل بالأغلال..جان جاك روسو في رائعته العقد الأجتماعي
عندما ننظر الى عظمة الحضارة الأوربية من فن وجمال وقيم ورقي في نمط الحياة واسلوب العيش مع ما نحن عليه من أنحطاط وتدهور وتخلف قابعين في الدرك الأسفل من الحضارة تزدحم في رؤوسنا اسئلة كثيرة تؤرقنا كثيرا وتقض مضجعنا ولا نجد لها دوما إجابات شافية وافية .ومنها بماذا يختلف هؤلاء البشر عن غيرهم؟ هل هم من جبلة ونحن من غيرها؟وهل جاءوا من كوكب آخر غير كوكبنا؟ وهل جيناتهم تختلف عن جيناتنا ؟ لماذا هم قادة في المنتوجات الفكرية والمادية ونحن جنود على رقعة شطرنج الأستهلاك؟ هل للآلهة يد في هذا التصنيف أم هناك سر لا نعرفه ؟ هذا ما سنحاول تسليط الأضواء الكشافة عليه في الأسطر القليلة القادمة: يقال إذا عرف السبب بطل العجب "فالأنسان في كل مكان تركيبته واحدة لا اختلاف فيها وإن نظرية تفوق عنصر على آخر بدعة لا قيمة علمية لها.وتفوق الحضارة الأوربية على غيرها من الحضارات مشروطة بظروف ما سنتطرق إليها الآن.من درس التاريخ يعرف إن اوربا عاشت قبل الآن عصورها المظلمة في القرون الوسطى عندما كانت الكنيسة تمسك بزمام الأمور وتقبض بيد حديدية على كل حبال الحياة ولم يكن يستطيع أحد أن يتنفس إلا بإذن منها وهي صاحبة الحل والربط في كل شئ وتوزع الجنة على الناس عن طريق ما يسمى صكوك الغفران وأنشأت محاكم التفتيش السيئة الصيت والغنية عن التعريف لمحاكمة كل من لا يسير على خطها الفكري من حرم وقتل وحرق وأضطهدت المفكرين والعلماء وأبرياء راحوا ضحية تعجرفها وعنجهيتها. كل هذا كان ضد تعاليم مؤسسها وبعيدة عن روح الأنجيل هذا لا يعني إن كل رجال الدين ساروا على هذا النهج بل كثيرا منهم وقفوا ضدها وفضحوا سياستها النفعية والأستعلائية.إن حرية التفكير ونقد الأرض والسماء التي ناضل من أجلها الاوربيون ودفعوا ثمنها غاليا كانت النقلة النوعية من ظلمة القرون الوسطى الى انوار العصور الحديثة .فمع الأصلاح اللوثري في القرن السادس عشر الذي زلزل سلطوية الكنيسة وهز أركان العالم القديم وغير ملامحه مع كثير من المفكرين والفلاسفة والعلماء نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر :رينيه ديكارت 31 فبراير 1596 -1650 من فرنسا الذي يعتبر أبو العقلانية الحديثة وسبينوزا 1632-1677 صاحب الكتاب الرائع رسالة في اللاهوت والسياسة .والكاتب الساخر فولتير 1694-1778 صاحب المقولة الخالدة "أنا لست مقتنعا بشئ مما تقوله لكني سأدافع حتى الموت عن حقك في أن تقوله".وجان جاك روسو1712-1778 وفرنسيس بيكون 22 يناير 1561- 9 ابريل 1626 محطم منطق أرسطو القائم على القياس ومفجر الثورة العلمية القائمة على الملاحظة والتجربة.وهو الذي كشف الأوهام التي يقع فيها العقل وسماها 1- أوهام القبيلة 2- أوهام الكهف 3- أوهام السوق أوهام المسرح وهي انحرافات يبعد فيها العقل عن الحكم الصحيح .وأمانويل كانت 1724- 1804 صاحب كتاب نقد العقل الخالص .إن هؤلاء الفلاسفة وغيرهم وإن أختلف موقفهم من الدين بين مؤمن وملحد لكن موقفهم واحد من الكنيسة وهو سحب بساط السلطوية من تحت أقدامها ونبذ الخرافات والأساطير والأوهام التي أفرزتها ودك حصون الميتافيزيقا والغيبيات بمعاول العقل والعلم وعلمنة الحياة كافة ومحاربة كل التقاليد الدينية والثقافية القديمة وبناء ثقافة عقلانية علمية تكون المرجعية في كل الأمور. ويتم فصل الدين عن السياسة ويصبح مسألة شخصية بين الأنسان وربه وبذلك يتم نقاءه وصفاءه بعد أن تشوهت سمعته بيد الساسة وبعض رجال الدين البراجماتيين وتم تأسيس ثقافة جديدة تجري في عروقها دماء حرية العقيدة والتفكير والتعبير .الآن وفي ظل العلمانية والديمقراطية يستطيع كل أنسان أن يجاهر بإيمانه أو ألحاده لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .لا نبالغ إن قلنا بقدر ما تعرضت له الكنيسة من هجوم قاسي شرس من المسيحيين أنفسهم والملحدين لكن قدموا لها خدمة جليلة من حيث يدرون او لا يدرون وهي تنقية الإيمان من شوائب الخيالات والأوهام لذلك خرج الإيمان أكثر قوة من قبل وهو واقف الآن على أرض صلبة بعد أجتحاف الكنيسة الفلسفة والعقل والعلم في عقائدها وتعاليمها عندما أنفتحت على العالم من خلال المجمع المسكوني الثاني 1962-1965 وأعادت النظر في موروثها الديني والثقافي وأبعاد ما لا يتلائم مع الحياة العصرية دون أن تمس أسس الإيمان القويم.وهي الآن غير مبالية بأي نقد لأن لها ثقة بدينها وتتقبله بروح رياضية.النقد وقبول الرأي والرأي الآخر هو سر أنطلاقة الحضارة الغربية نحو العلى.أما في الشرق الأسلامي الذي يعيش حاليا القرون الوسطى الأوربية  أي نقد ضد الدين يعتبر مروق عن الدين وخروج على الشريعة وينعت صاحبه بالكفر والألحاد ويستخدم ضده حكم الردة.وللبحث عن الحلول للآفات الأجتماعية التي تعاني منها المجتمعات العربية والأسلامية ينبغي الوقوف على أسبابها الحقيقية وتشخيصها لان معرفة الداء نصف الدواء وعبثا يحاولون إيجاد الحلول في مكان آخر كما حاول أحدهم في قصة من التراث العربي عندما أضاع ابرة في غرفة مظلمة ولأن الرؤية فيها معدومة حاول البحث عنها في الخارج حيث نور الشمس هذا هو حال القائمون على الدين والدولة أنهم يغردون خارج السرب.الأسلام عقيدة وشريعة دين ودنيا يتدخل في كل صغيرة وكبيرة ويحصي كل شاردة وواردة وكلام الفقهاء والشيوخ يعتبر موحى به لا يمكن المساس به لذلك امامهم يكون عقل المسلم خارج الخدمة .وهم يضعون أسبقية النقل على العقل ولا أجتهاد فيما فيه نص ومن تمنطق فقد تزندق وأي نقد غير مقبول لأنه يعتبر طعن في الذات الإلهية بأستثناء فرقة المعتزلة التي ظهرت في القرن الثاني قلبت المبدأ وجعلت العقل قبل النقل لكنها لم تستطيع الصمود امام الاسلام التقليدي المتمثل بالسنة والجماعة وهكذا أنتشرت الخرافات والأساطير بين الناس من زيارة قبور  الاولياء والائمة طلبا للتبرك وتسليم مصيرهم بيد الجن والعفاريت والملائكة والشياطين والتداوي بطرق بدائية من الحجامة وحبة السودة وبول البعير سنحاول في عجالة أن نبين بعض الامور التي نراها سبب كافي وراء تخلف المسلمين:
1-مسالة الخروج على الحاكم الجائر هي خلاف بين أهل السنة والجماعة بين نعم ولا لكن الرأي الذي طغى على مسار التاريخ الأسلامي هو عدم الخروج والتبرير هو لئلا تحدث فتنة بين المسلمين ويتقاتلوا فيما بينهم لا ادري هل يوجد فتنة اشد من ظلم وجور الخلفاء منذ 14 قرن ودفع ثمنه المسلمين وغير المسلمين عن تفاسير الفقهاء الذي تحول كلامهم من إجتهاد بشري قابل للصح والخطأ الى كلام إلهي معصوم من الخطأ وبالتالي تتغذى الديكتاتوريات العربية والاسلامية من هذا المنهل والنتيجة محاولة أطفاء شرارة الثورة على الظلم في اعماق المسلم بأسم تفسير معين للدين لكي لا يتغير واقعه نحو الأحسن.
2-ما زال الجدال دائرا بين انصار السفور والحجاب وبسبب القاعدة الفقهية الفاسدة التي تقول العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب حاولوا تفسير آية الحجاب وتعميمها على نساء المؤمنين في كل الأزمان وتجاهل الظروف الخاصة وأسباب النزول الذي سوف تكشفه من المستنيرين وعلى رأسهم نظيرة زين الدين الحلبي في كتابها الرائع السفور والحجاب ومحمد سعيد العشماوي في كتابه حقيقة الحجاب وحجية الحديث واقبال بركة في الحجاب رؤية عصرية وغيرهم لا مجال لذكرهم هؤلاء نسفوا بالدليل والبرهان ما يدعو اليه عباد النصوص  التي اكل الدهر عليها والمصابين بعقدة من تحرير المرأة.
3-"في السماء رزقكم وما توعدون"الذاريات 22-23 إن الأعتقاد إن الرزق آت من السماء يحول الأنظار عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الفقر وهو التوزيع الغير العادل للثروات انها مناورات حكومية تجد لها سند من الدين ورجاله لتمنع الناس من التظاهر مطالبين بلقمة عيش.
4-أغلب العالم أخذ بالعلمانية أو في طريقه إليها كأحسن نظام للحكم الذي يقف على مسافة واحدة من الاديان جميعا وينادي بالمساواة وحرية العقيدة والتفكير والتعبير لكن الدول الاسلامية تأباها وتخشاها وتنعتها بالكفر والالحاد لا لسبب إلا لأن هناك بعض النصوص الدينية عندهم مثل اهل الذمة وقتل المرتد وغيرها تقف عائق امام الحداثة ومبادئها الانسانية الراقية ولا مناص من تأويل هذه النصوص عقلانيا كي تلائم العصر والا تبقى المشاكل قائمة .
ما نريد قوله إن الدين قوة لتحرير الانسان لا لتكبيله كما كان اكثر الأحيان وكل دين لا يتفاعل مع مستجدات العصر يعتبر هزيل وضعيف يرمى في سلة المهملات وكل دين يصاب بفايروس الدوغمائية يعزل عن التاريخ الأنساني لأنه يقف حجر عثرة أمام النهضة الحضارية وكل دين يجب ان يكون على أتم الاستعداد والمرونة لتبديل ثيابه العتيقة والبالية عندما تنزل الى ارض الواقع موديلات جديدة من المعارف والعلوم.
www.emmanuell-alrikani.blogspot.com





الخميس، 30 يناير 2014

سقوط ورقة التوت وكشف عورة الاسلام

سقوط ورقة التوت وكشف عورة الأسلام
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/العراق/استراليا
لا أقصد أي إهانة أو تجريح للمسلم فهو أخ لي في الأنسانية أنا فقط أدعوه أن يستعمل عقله وضميره ويفهم ما يقرء وليس فقط يحفظ ويردد كالببغاء فالنقد البناء شرط للأبداع الفكري والنهوض الحضاري والأمة التي تعاني من فقر دم صراع الأفكار تصبح هزيلة ومريضة  وبالتالي مصيره الموت كما نعاني نحن من سكراته.عقيدتي في الحياة هي الحقيقة لا غير إنها أقرب إلى عقلي وقلبي وروحي من حبل الوريد لست من دعاة أمتلاك الحقيقة كالإيديولوجيات الشمولية بل هي التي تمتلكني وما أنا إلا جنين صغير في رحمها.والبحث العلمي لا الخطاب الايديولوجي هو المعيار الذي أحتكم له وأرتكز عليه في البحث عن ضالتي المنشودة.لا أدعي العصمة فيما أقول لكن من خلال قراءتي للواقع ومعرفتي بتعاليم الاسلام وبعيدا عن المواقف المسبقة والقوالب الجاهزة التي هي من سمات المتأدلجين ولا مكان عندي لخطاب المجاملة الذي يدعو اليه بعض رجال الدين والعلمانيين تارة بأسم حوار الأديان وتارة أخرى بأسم التعايش السلمي والتي تتم فيه تلميع الاسلام وتجميله على غير صورته الأصلية أي مجرد نسخة مزورة عن رغباتنا وامنياتنا.والنتيجة اعدام الحقيقة بمقصلة الزيف والغش والخداع.فالأمور لا تسير على ما يرام لأن حبل الكذب قصير والموجات الناعمة تتحطم على صلابة الواقع ومصير المسيحيين في الشرق لا يحتاج الى تعليق فهم يقتلون ويهجرون ويغتصبون وتدمر كنائسهم وتصادر املاكهم بنصوص قرآنية وأقوال نبوية مهما تشبث بعض المسلمين المستنيرين وذوي النوايا الطيبة بفكرة ان الاسلام دين انساني وحضاري من خلال سياسة الأنتقاء مع التاريخ والواقع وتجاهل الوجه القبيح له فالشمس لا تصد بالغربال.نحن لا نحاول تشويه الاسلام ولا نفتري عليه لأنه لا نتكلم من عندنا فكل ما نقوله موجود في القرآن الكريم والسنة النبوية والمراجع المعتبرة لديهم وما نسمعه من شيوخهم على الفضائيات فمن فمهم ندينهم.الاسلام دين بدوي صحراوي بأمتياز جهازه المفاهيمي من تلك البيئة القاحلة الجافة لا حضارة فيه ولا يصلح لأي زمان ومكان غير الزمان والمكان الذي خرج منه لذلك كل محاولات تحديثه باءت بالفشل الذريع منذ قرنين او ما يسمى بالنهضة العربية الثانية حاولت المرأة نيل حريتها وحقوقها المهضومة في الاسلام وعلى رأسها الحجاب لا زال السجال قائما على هذه المسألة ويتم وصم السافر بالعهر فإذا كان إلغاء الحجاب الذي هو شئ ثانوي لا يمس الاحتشام والعفة والتطهر لا زالت معركته دائرة وهو اصلا عادة وثنية دخيلة يعود حسب الباحثيين الى الأشوريين والفرس واليونانيين فكيف يستطيعوا التقرب الى المناطق ذات الخطوط الحمراء في القرآن أنها لعلمي من عجائب الدنيا الثمانية.يحاولون دوما تصدير كذبة الحضارة الاسلامية وما هم الا بدو اطلقوا على غزواتهم فتوحات وهم يظنون ان بتغيير الاسم يتغير المعنى واستطاعوا ابتلاع الحضارات الأخرى ودمجها في منظومتهم الفكرية وسرقة كنوزها وجواهرها وليس العكس اي لم تتلقح هي بتعاليمه العنصرية والسوداوية مثل حضارة الأشوريين في العراق والآراميين في الشام والأقباط في مصر والأندلس في اسبانيا .الاسلام والحداثة ضدان لا يلتقيان ابدا لأنه ضد العقل والعلم والتقدم والتطورواتباعه غارقين حتى النخاع في الخرافات والاساطير والخزعبلات ولا قيمة للأنسان فيه وما الحدود أي قطع يد السارق وجلد الزاني حتى الموت وحد الحرابة وغيرها من الأمور سوى دليل على وحشيته ولا أخلاقيته ولا أنسانيته.منذ ظهور العلمانية في الغرب والديمقراطية والمساواة بين الرجل والمرأة وألغاء الرق وحرية المعتقد وحرية التفكير والتعبير هذه القيم الأنسانية الرائعة والثوابت الحضارية العظيمة التي ساهمت في تكوين عقل سليم وضمير حي وبناء مجتمع منفتح خالي من مشاكل العنصرية والطائفية والتي استهوت كل من على سطح الارض عدا الاسلام والمسلمين(ليس كلهم)يقف ضدها ويحاربها بدعوى انها من دول الغرب الكافر والتي تتنافى مع ثوابته الدينية أو لأنه ليس فيه قدرة ذاتية على النهوض وهذا الأرجح.واللطيف يقف بالمرصاد أمام أي أكتشاف غربي في اي مجال من مجالات الحياة فيزياء كيمياء احياء طب ...الخ لكي يطلع لنا بابا زغلول النجار ويقول أنه موجود في القرآن.لا ندري لماذا لم يسبقهم في الاكتشاف كي ينال جائزة نوبل ويرفع رأسنا عاليا فقد تعبنا من الأنحناء.يدعون جهلا ان العلمانية كفر وألحاد ويلصقون بها أبشع التهم وهي براء منها علما إن الدول التي اخذت العلمانية نطام للحكم الدين فيها محترم والناس سواسية لا يوجد تفاضل بينهم حسب الدين او اللون او العرق  والمسلمين انفسهم عندما يكونوا في دول غير دولهم يطالبون بها وهل يوجد نفاق اكثر من هذا.يحاولون فرض الدين على الدولة من خلال الصيغة المألوفة عندهم وهي دين الدولة الاسلام لا ادري ان كانت الدولة تحج وتعتمر او تصلي وتصوم اما باقي الأقليات فهي بيادق بأيديهم تحت رحمتهم حقا انه دين عادل.يتباهون بتكريم المرأة من خلال الحبس بالبيت واعتبارها ناقصة عقل ودين  وأظفرها وشعرها عورة وميراثها نصف الرجل وشهادتها لا تقبل.لا حرية للمعتقد في الاسلام فالحديث النبوي مشهور من بدل دينه فأقتلوه.لا يهمهم الوطن والمواطنة لأنها بضاعة مستوردة من الخارح بل جل ما يهمهم هو الأمة الهلامية التي لا شكل ولا لون ولا رائحة لهاوهم ينظرون الى الانسان من زاوية الدين لا شريك في الوطن لذلك منظومة الاسلام الفكرية وراء كل المشاكل والتخلف والجهل وهم كالعادة يلقون اللوم على الاخرين.وعن مصادرة حرية التفكير والتعبير حدث ولا حرج فهم يفضلون البهائم على الناس التي تسأل وتفكر (يا أيها الذين أمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم.....)"سورة المائدة" فكم مفكر جرئ حاول الخروج على المألوف راح ضحية افكاره الحرة.في الجوامع والمساجد يحثون المسلمين الابرياء على كراهية وحقد على الاخرين مستندين بذلك الى نصوص قرآنية وأحاديث نبوية وعندما يلتقوا بغير المسلمين يخرجوا من جعبتهم الآيات التي تدعوا الى السلم بالمودة والحسنى وهي لمن لا يعرف منسوخة بأية السيف في سورة التوبة"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون"وفي سورة 85آل عمران"ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين".الارهاب الاسلامي يتصدر المشهد العالمي للاحداث وهو في رأس عناوين الأخبار لأنه لا يمر يوم ليس للمجاهدين فيه صولة وجولة وهو منتشر في كل بقاع العالم كالنار في الهشيم ولم تسلم منه اي دولة وانهم فرحين بتسميتهم ارهابيين لأنها موجودة في قرآنهم في الانفال 8:60"واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم....."السؤال الذي يطرح نفسه على الجميع ما هي الأسباب وراء هذه العمليات الأنتحارية هل هي عقد نفسية أم فقر مادي أو أنحطاط أجتماعي أو هزيمة حضارية كل هذه العوامل جائزة لكنها لا تكفي فليس القائمين بهذه العمليات مجرد بعض الافراد بل آلاف الشباب والشابات من مختلف الاعمار والجنسيات اي هناك قاسم مشترك بينهم وهو اسلام واحد وقرآن واحد اي ان الدافع العقائدي هو الذي يدعو الى قتل الذات وقتل الاخرين بدون وخزة ضمير خاصة اذا كان فيها مكافأة سماوية حور العين .ان الانترنيت ووسائل الاتصال الاخرى وبعض القنوات المسيحية كشفت عورة الاسلام بعد ان سقطت ورقة التوت برياح العقل والعلم وحثت المسلم للخروج من قوقعته الفكرية وعدم التسليم بما يقوله الشيوخ قبل استعمال عقله في البحث والتمحيص لأنه كائن يفكر في دعوة لكل انسان مسلم وغير مسلم.

Emmanuell-alrikani.blogspot.com