الجمعة، 30 أغسطس 2013


مارن لوثر كنغ القس الثائر والانسان الحالم

مارتن لوثر كنغ ألقس الثائر والأنسان الحالم
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني /العراق/استراليا
الأحلام مذاق الحياة ونكهة الوجود بدونها يتحول الأنسان الى آلة صماء بكماء عمياء لا تنتج غير الهم والغم والنكد ولا تجتر غير الملل واليأس والقنوط.إنها واحة في صحراء حياتنا القاحلة ونجمة في ظلمة ليالينا الحالكة .تمنحنا دفئ المعنى والقيمة والجمال وتهبنا حرارة الراحة والفرح والسعادة .لأن الواقع عبارة عن سلسلة من الألام والمآسي والأحزان التي تثقل كاهل الأنسانية وما الحلم إلا سفينة النجاة التي تسير بنا الى بر الآمان الى عالم خالي من الشرور والحروب والصراعات والعنصريات المكروهة بكل أشكالها.بين جدلية الواقع والحلم واليأس والامل أبصر النور القس والناشط السياسي والأنساني مارتن لوثر كنغ في الخامس عشر من يناير 1929 وتوفي في الرابع من أبريل 1968 بمدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية وتمر هذه الأيام الذكرى الخمسون على خطبته الشهيرة "لدي حلم" وتمتد جذوره الى القارة الأفريقية وتزوج في بوسطن من كوريتا سكوت التي أنجب منها أبناؤه الأربعة .حصل على البكالوريوس في الآداب ثم على الدكتوراه في الفلسفة سنة 1955 بجامعة بوسطن.رمت به الأقدار في مجتمع أميركا الذي كان آنذاك غارقا في مستنقع عنصرية اللون لا بل كانت هي الهواء الذي يتنفس به الرجل الأبيض وكان يتألم كثيرا وهو يرى أبناء جلدته يعاملون بأحتقار وأذلال ومهانة فالتفرقة كانت هستيرية وبكل مفاصل الحياة من المدارس الى المقاعد في وسائل النقل وفي الشوارع والأماكن العامة ودوائر الدولة وحتى الاطفال يمنع الأختلاط فيما بينهم وكانوا يصفونهم بكل الأوصاف القذرة والبذيئة والتبخيسية التي تضعهم في خانة الحيوانات لا البشر.ولم يكن يعرف لماذا هذه العنصرية المقيتة والبغيضة التي حججها واهية لا أصل لها في الدين ولا في الاخلاق ولا في الأنسانية .إن تراكمات هذا الواقع المرير والسيناريو المأساوي الذي عاشه مارتن لوثر كنغ في طفولته فجر في أعماقه روحه الحزينة وذاته الجريحة لتنتفض على هذا` الوضع القائم ولتغير هذه الحال اللاأنسانية واللاأخلاقية مستلهما مبادئ وقيم رب المجد ورئيس السلام السيد المسيح والسير على خطى غاندي زعيم اللاعنف لتحقيق أهدافه في الأخوة والمساواة ونيل الحقوق السياسية والمدنية قد تكون المهمة شاقة جدا في أول الأمر لكنها ليست مستحيلة فبالأيمان العميق والأرادة الحرة القوية والرجاء نستطيع قطف ثمار النجاح وكانت الطرق السلمية هي الأشارات الضوئية للمطالبة بحقوقهم.
بدأت شرارة نضاله عندما ألقي القبض على السيدة "روزا باركس" عندما رفضت أعطاء مقعدها لرجل أبيض كما كانت العادة جارية لذلك أتهمت بمخالفتها القوانين .وبعد ذلك دعا الى مقاطعة شركات الحافلات وتأثر ذلك على إيراداتها ثم عاد ليطالب بحق الأنتخاب "أعطوني حق الأنتخاب" ونجح في ذلك وتم تسجيل خمسة ملايين من الأميركان السود في سجلات الناخبين.لقد تحقق حلمه وأنتهت التفرقة العنصرية في اليوم الذي فاز فيه باراك أوباما بالأنتخابات الرئاسية منذ 20 يناير2009 .وتم اعتقاله أكثر من مرة وأطلق سراحه لأنهم لم يجدوا سند قانوني لذلك ومنعوا المظاهرات والأحتجاجات وقاموا بضرب المتظاهرين واطلاق الكلاب البوليسية عليهم لكن رغم هذه الاساليب العنيفة من طرف الحكومة لأخماد الثورة باءت كل محاولاتهم بالفشل فالسهم الذي خرج لن يرجع والرصاصة التي انطلقت لا تعود والثورة في طريقها الى التقدم لا التقهقر.وتم اغتياله في ولاية ممفيس في مساء الرابع من أبريل 1968 بطلقات اطلقها أحد المتعصبين يدعى جيمس ارل راي وحكم على القاتل 99 سنة.هكذا أنتهت حياة مارتن لوثر كنغ المليئة بالكفاح ضد الظلم و النضال ضد كل شئ يشوه أنسانية الأنسان .أن الذي قتله ذهب الى مزبلة التاريخ ولم يدر بخلده أن أفكار ومبادئ مارتن لوثر كنغ أصبحت خالدة ومن حق جميع الناس في مشارق الأرض ومغاربها وسيكون رمز ونموذج لكل الاجيال في محاربة الظلم والطغيان والعنصرية بالوسائل السلمية بدون إراقة دماء.
مقتطفات من" لدي حلم"خطبة مارتن لوثر التي ألقاها عند نصب لنكولن التذكاري في 28 أغسطس 1963 حيث خطب في 250000 من مناصري الحقوق المدنية وبينهم 60000 من البيض.وهو المكان الذي تم تكريمه من قبل الأميريكيين بأقامة نصب تذكاري له بالقرب منه مع بعض اقواله البليغة:
لدي حلم بانه في يوم ما على تلال جورجيا الحمراء سيستطيع أبناء العبيد السابقين الجلوس مع أبناء أسياد العبيد السابقين معا على منضدة الأخاء.
عندي حلم بأنه في يوم ما سيعيش أطفالي الأربعة بين أمة لا يحكم فيها على الفرد من لون بشرته إنما من ما تحويه شخصيته.
دعو الحرية تدق وعندما يحدث ذلك عندما ندع الحرية تدق من كل قرية ومن كل ولاية ومن كل مدينة سيكون قد أقترب هذا اليوم عندما يكون كل الأطفال الذين خلقهم الله :السود والبيض اليهود والغير يهود الكاثوليك والبروتستانت قد أصبحوا قادرين أن تتشابك أيديهم.وسينشرون كلمات أغنية الزنجي الروحية القديمة "أحرار في النهاية"شكرا يا رب العالمين نحن أحرار في النهاية.
عندي حلم إنه في يوم ما ستنهض هذه الامة وتعيش المعنى الحقيقي لعقيدتها الوطنية بأن كل الناس خلقوا سواسية.
1 –إذا لم يجد الأنسان ما يضحي من اجله فهو لا يستحق العيش.
2-الأيمان هو أن تأخذ الخطوة الاولى حتى لو لم تستطيع رؤية الدرج كله.
3-لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا انحنيت.
4-الظلم في مكان ما يمثل تهديدا للعدل في كل مكان.
5- ليس السلام هدفا بعيدا نسعى إليه بل كذلك وسيلة نصل بها الى هذا الهدف.
6-لقد تخطت قوتنا العلمية قوتنا الروحية فنحن نملك صواريخ موجهة ورجالا غير موجهين .
-حصل مارتن لوثر كنغ عام 1957 على ميدالية "سينجارن"والتي تمنح سنويا للشخص الذي يقدم مساهمات فعالة في مواجهة العلاقات العنصرية.
-حصل على لقب رجل العام من مجلة "التايم"الأميريكية عام 1963 نتيجة لجهوده في الدفاع عن الحرية والمساواة.
-حصل على جائزة نوبل للسلام لدعوته الى اللاعنف 1964 .
ويعد يوم الأثنين الثالث من كل شهر يناير "تقريبا موعد ولادته" عطلة رسمية في الولايات المتحدة الاميريكية.

www.Emmanuell-alrikani.blogspot.com

الاثنين، 26 أغسطس 2013

قطر والسعودية وراء تحريف الثورة السورية

قطر والسعودية وراء تحريف مسار الثورة السورية
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني /العراق/استراليا
تعتبر الثورة السورية زهرة في بستان ثورات الربيع العربي أندلعت منذ ما يقارب السنتين وفي أجواء مشحونة بالأضطرابات وعدم الأستقرار في المنطقة العربية.نزلت الجماهير الى الشوارع لها مطاليب محددة ومشروعة وأهداف واضحة وشفافة وهي الأصلاح السياسي والأقتصادي والأداري وبطريقة سلمية وأسلوب حضاري لتحقيق غاياتها المنشودة.ولم يكن للشعب البرئ أي نية في قلب نظام الحكم وتغيير رئيس الدولة هذا ما كانت تقوله شعاراتهم وتوحيه اللافتات التي كانوا يرفعونها لم يكن فيها مكان للعنف أو حتى التفكير فيه.لكن ما الذي جعل هذه الثورة تنقلب رأسا على عقب وتصطبغ باللون الأحمر ويصبح العنف فيها سيد الموقف وتتحول الى دموية خمس نجوم ؟
قبل الأجابة على هذا السؤال هناك حقيقة يعرفها الصغير والكبير وهي لا يمكن فصل أو عزل ما يحدث في سورية عن ما يجري في المنطقة بأسرها لا بل وفي السياسة العالمية برمتها لأن هذه الأحداث حجر في بناء ستراتيجية الدول الكبرى وجزء من المشروع الطائفي التي أبطاله ايران وسعودية.فمنذ نجاح الثورة الأسلامية في ايران 1979 وصعود خميني على منصة الحكم وسقوط الشاه كان هدفها الأساسي والجوهري هو تصدير الثورة الى دول الجوار وكان العراق على رأس هذه الدول لأسباب جغرافية ومن ثم النسبة العالية لعدد الشيعة فيه وكانت أفتتاحيتها هي شن حرب على العراق 1980-1988 حصدت أرواح آلاف البشر من الطرفين وخسارة مليارات الدولارات وتدمير البنى التحتية وعندما توقفت الحرب عن مضض بالنسبة لخميني قال قولته الشهيرة ان تجرع السم أهون عليه من هذا القرار وهكذا لم يستطيع ان يحقق اهدافه العدوانية والتوسعية.وعند العدوان الاميركي على العراق 2003 كانت فرصة تاريخية لأيران ان تحتل العراق من خلف الكواليس من خلال الاحزاب الدينية الشيعية الموالية لها أو عن طريق تغلغل الحرس الثوري وأضعاف المكون السني بالقتل والأغتيالات والتهجير والمؤامرة .وهكذا تم تشييع العراق بعد أستبعاد السنة وباقي الأقليات من مراكز القرار وتصفيتهم جسديا وتحطيمهم معنويا فديمقراطيتهم شكل بلا مضمون قشر بلا لب أنها لا تشتعل ولا تساعد على الأشتعال لأن جيناتها طائفية .ان هذا الحلم التاريخي للشيعة في السيطرة على العراق كان صفعة لا تنسى في وجه السنة وجرح لا يندمل فأضافت رصيد جديد الى الكراهية التاريخية التي بينهم .لكن الدول السنية لم تسكت لذلك حاولت وعلى رأسها قطروالسعودية وقف المد الشيعي والزحف الفارسي في المنطقة بكافة الطرق وكل الوسائل فأذا كانوا عاجزين عن أسترداد العراق أقلها الآن سيجربون حظهم في سورية العلوية ليحولوها الى سنية كي يخرجوا بالتعادل أفضل من الخسارة وهذا لن يتم إلا بتشويه وجه الثورة السورية وتغيير مسارها من وطنية لا فرق فيها بين الاسود والابيض الى مذهبية سنية وتم زج آلاف المجاهدين والأرهابيين وتسليحهم بأحدث الأسلحة وضخ مليارات الدولارات بين الابرياء من الشعب وقاموا بأعمال أجرامية نسبوها الى الحكومة وأرغموا الناس على السلوك مسلكهم وإلا مصيرهم الموت الزؤام كما هو منهجهم في كل مكان وحرضوا الناس ضد النظام وحركوا المجتمع الدولي عليه وآخرها كان قضية استخدام السلاح الكيمياوي نحن لا ندافع عن بشار الاسد فهو دكتاتور مثل غيره لا يختلف عنهم إلا بالأسم لكن نتأسف ونحزن على الشعب السوري العظيم الذي جرى له ما جرى لشقيقه الشعب العراقي الذي مثله كان ضحية الصراعات المذهبية والمصالح الدولية وطالته يد الأرهاب التي لا ترحم فالناس عندهم كأسنان المشط سواسية للقتل والذبح والأغتصاب لا فرق عندهم بين أعجمي وعربي رجل وأمرأة طفل وشيخ جامع وكنيسة أنهم اللسان الناطق لعقائدهم الظلامية المزيفة وأمناء سر لأفكارهم السوداوية الكاذبة .ان قطر والسعودية تدعم الفكر التكفيري المدمر وتمهد لأنتشاره في كل مكان لأنه كلما أنتشر هذا الفكر المتخلف بين الناس زاد كرسي الحكم صلابة فهو لهو كالغرة .أنها حقا أمة ضحكت على جهلها الأمم وكانت خير أمة أخرجت للناس تعمل بالمنكر وتنهى عن المعروف.

Emmanuell_alrikani.blogspot.com   

السبت، 17 أغسطس 2013

كراهية المسيحيين لون بشرة الأخوان المسلمين

كراهية المسيحيين لون بشرة الأخوان المسلمين
عمانوئيل يونان الريكاني/العراق/استراليا
تمر على مصر أم الدنيا المأسوف على تاريخها وحضارتها والمسيلة للدموع عظمتها وجبروتها أيام عصيبة وظروف حرجة يكتنفها الغموض ويلفها المجهول جراء موجة الغوغاء التي أكتسحتها من المغوليين الجدد "الأخوان المسلمين والحركات الأسلامية المتطرفة"وهولاكو القرن الواحد وعشرين "محمد مرسي" أعداء الأنسان والحضارة .هؤلاء التنانين الشيطانية الذين ينفثون النيران لحرق هذا البلد الآمن وزعزعة أستقراره وضرب مسيرته الحضارية لا لسبب إلا لأن الشعب أعلن الأنقلاب عليهم وسحب منهم رخصة القيادة وباسبورت المسئولية لأن المهمة التي أنيطت أليهم بعد فوزهم بالأنتخابات في العام السابق وهي تطلعات الجماهير الى عالم ملئ بالخبز والحرية تتعاكس مع بنائهم النفسي والفكري والايديولوجي التي تتكون من ذرات ثاني أوكسيد العنصرية والشوفينية والبربرية.أي جماعة أو حزب في العالم يضع نصب عينيه عندما يستلم مقاليد الحكم نهضة البلد إلا هؤلاء يضعون أنفسهم اولا وبعد ذلك مصر.وقد صرحوا في أكثر من مكان ومناسبة إذا لم يرجع لنا الحكم سنحرق مصر وهذا ما يجري الآن وهذه هي معادلتهم هم في كفة ومصر في كفة أخرى.أنهم يحتجون ويتظاهرون ويعتصمون ويهجمون على كل مؤسسات الدولة الأمنية والمدنية والمرافق الخدمية بأسلوب لا أخلاقي ولا حضاري يعيد إلى أذهاننا ما فعله أجدادهم تيمورلنك وجنكيزخان .وفي الجانب الأخر شنوا حملات مسعورة منسقة ومنظمة ومدبرة ضد المسيحيين الأبرياء المسالمين الذي ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل في كل المحافظات والقرى وحرقوا ولا زال الحبل على الجرار عشرات الكنائس والمؤسسات الدينية ودمروا آلاف المحلات والبيوت والفنادق وقتلوا وذبحوا الرجال وأغتصبوا النساء تحت صيحة الله وأكبر واللعنة على عباد الصليب والخنازير والكلاب وغيرها من السباب والشتائم المليئة بها جعبتهم الموروثة دون أن ننسى تواطأ وتخاذل الدولة معهم.إن موقفهم هذا من المسيحيين ليس وليد لحظة ولا هو لعبة من ألعاب السياسة إنه حقد ديني دفين يستمد وجوده من فقه الكراهية صاحب أكبر رصيد في بنك التاريخ.إن تكفير المسيحيين وحرق دور العبادة هي فايروس الثقافم الأسلامية.كثير من المنابر كانت ولا زالت تشحن المسلمين البسطاء على الكراهية والبغضاء وتزرع في نفوسهم بذور أستعداد للقتل والذبح وكل الأفعال اللأنسانية وما نرى من أحداث في الشرق الأوسط بحق المسيحيين لا يحتاج الى تعليق ولا يمكن نكرانه تحت أي يافطة.ندائي الى كل أخ مسلم له ضمير ويحترم العقل وأنا متأكد هناك كثير من المسلمين المتمدنين يدينون ويستنكرون هذه الأفعال الأجرامية ,كيف تؤمن بإله يأمرك بالقتل والذبح وأغتصاب الفتيات ؟ وكيف تؤمن بإله يحثك على حرق وتدمير وسرقة ممتلكات الآخرين ؟ لو أنا شخصيا بشرتك بهكذا إله ودعوتك إليه هل كنت تؤمن به؟ إذا كان هذا الله فماذا يكون الشيطان بالله عليك؟ لو كل ما تفعله واجب ديني وإرادة إلهية ولو كانت هذه هي صورة الله الحقيقية سأعلن أمام الملأ ألحادي أفضل أن أكون بلا إله من هكذا أله لا يستطيع هضمه عقلي وقلبي وضميري.

www.emmanuell-alrikani.blogspot.com

السبت، 10 أغسطس 2013

العري والنقاب اتجاهان معاكسان للانحطاط الحضاري

العري والنقاب أتجاهان معاكسان للأنحطاط الحضاري
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/العراق/استراليا
هناك قول مأثور"العري في الشارع خلاعة وعلى المسرح فن وعلى الساحل رياضة".وفي نفس الإطار يمكن وضع النقاب فالتحليل النفسي يقول إن الإفراط في الأحتشام والمبالغة في ستر الجسد يمكن أن يعكس في اللاوعي رغبة محرمة مكبوتة في العري والأستعراض الجنسي.من منطلق لكل قاعدة أستثناء وعدم التعميم سنحاول ألقاء الضوء على هاتين الضاهرتين المتناقضتين في الشكل والمتفقتين في المضمون.ففي الشرق المحافظ"مع التحفظ"يعد النقاب علامته الفارقة وهو يحاول أحيائه بعد سبات طويل بكل ما أوتي من قوة وله تبريراته في ذلك من تراثه الديني والثقافي بالأضافة الى مصالح الأنظمة الحاكمة.وهكذا في الغرب حيث يعتبر العري "عدم الأطلاق"السمة البارزة له ايضا وله حجج يؤيد فيها مسلكه هذا.إن كلا المبدأين يسيران في أتجاهين معاكسين الاول يعاني من فوبيا الجسد والثاني من رهاب العيب والحياء لكنهما يشتركان في قاعدة واحدة وهي الأستهتار بأنسانية المرأة وأن تحت مسميات مختلفة.
النقاب من منتجات ثقافة صحراوية وصنع في معامل الفكر البدوي فيه يتم تكفين كيان المرأة الحي بأسم العفة والطهارة وقبر وجودها بأسم الدين والأخلاق.إنها رمز للشرف الذي لا يشرف"مع احتراماتي للأخوات المنقبات" وعلامة مقلوبة للنكسة الحضارية وأنهيار كبير في سوق البورصة الأخلاقية.أنها البضاعة الفاسدة والسلعة المنتهية صلاحيتها التي تحاول تصديرها دول الخليج البترودولار الى العالم كنموذج للمرأة المثالية وذلك لتغطية سياساتهم الفاسدة وسلوكهم القذر وقيمهم الرجعية أنهم كالأخطبوط كي ينقذ نفسه يرش الحبر على الأخرين. يجعلون أنفسهم وصايا على الدين والدنيا ويتحكمون في أصغر الأمور حتى في ملابس الناس أما هم ينغمسون في ملذاتهم وشهواتهم دون حسيب أو رقيب لا بل حتى أظافر أيديهم تأتي نساء من الخارج لتقلمها لهم وتدلك أجسامهم.إن حجب عقل وقلب وجسد المرأة من الوجود هو نشيدهم الوطني الذي يتغنون به في كل مناسبة وإذلالها وإهانتها وتحقيرها هو الكعبة التي يطوفون حولها بخشوع وسجود.انهم أعداء العلم والنور وأنصار الجهل والظلام يريدون جر الأنسانية الى العصور البدائية المظلمة فهم ضد الأنفتاح والتقدم أنهم مثل بول البعير يرجع الى الوراء كلما تقدم الى الأمام.ان سلاحهم في المعركة هو المال والدين يستغلون فيه السذج والبسطاء ويشترون الذمم والعقول لتمرير ايديولوجبتهم العقيمة التي تأباها الفطرة السليمة.أنهم يحولون جسد المرأة الى خيمة سوداء متحركة أي ثقب فيها يعني تلويث طهارتها وهتك شرفها وأي ملامسة ومصافحة يد يعني حصول تماس كهربائي "حار وبارد" يحرق المنظومة الأخلاقية كلها.تنحدر ضاهرة النقاب من حقيقة تاريخية اجتماعية دينية كانت فيه أنسانية المرأة ضحية الآلهة الكاذبة.
أيتها المرأة إن الله خلقك لتكوني عونا للرجل لا قطعة شهية له وكرامتك في إنسانيتك لا في جزء واحد من كيانك "الجسد" يقال سايكولوجيا حتى المومس تحتقر الرجل الذي تبيع له جسدها لأنها في نظره أداة متعة فقط يتجاهل باقي أبعاد وجودها فمابالك بالمرأة الحرة المحترمة.السؤال الذي يطرح نفسه هل يعقل إن قطعة قماش تمنح أو تسلب الشرف من صاحبته؟ هل كل المنقبات خارج أسوار الأنحراف الجنسي ؟لو قلتم نعم الواقع يكذبكم ولو قلتم لا إذن فلا قيمة للنقاب لأنه أداة سيطرة وتسلط.ناهيك من ان وجود هذه الضاهرة يهدد الأمن الأجتماعي ويعطي الضوء الأخضر للنفاق الأجتماعي فكم من حالات رصدت أرتداء الرجال النقاب والتسلل الى صديقاتهم واهمين أهل الفتاة أنها صديقتها وهناك حدث ما حدث.
أما العري تختلف أدواته في التعبير لكنه الأخ التوأم للنقاب في الأساءة الى المرأة من خلال الحط من جسدها والأستهتار به وتدنيس قدسيته أما هنا فيتم الكشف عن العورة وتمجيد الخلاعة والجنس بعد تفريغه من محتواه الأنساني .كل ذلك يجري بأسم "الحرية الشخصية"فتارة يعتبر طريقة للرجوع الى الطبيعة وتارة وسيلة للأحتجاج لكن النتيجة تبقى واحدة وهي العري .ففي المجتمعات التي تدعو الى ارتداء النقاب تكون فيه المرأة تحت رحمة اللوبي الديني وقسوة الضغوط الأجتماعية .أما في الغرب نبع الحريات فالمرأة تتصرف حسب قناعاتها دون الخوف من أي سلطة خارجية دينية كانت او مدنية إلا في حدود القانون . وما العري غير محاولة كسر قيود الروتين القاتل والتمرد على الحياة المملة والبائسة وتغيير الاوضاع السائدة لأشباع حاجات نفسية واجتماعية وفق فلسفة معينة للحياة.الحرية قدس أقداس الأنسان وعنوان كرامته وهي كالماء مصدر الحياة لكن عندما يتحول الى طوفان يدمر الحياة ليست الحرية ان اعمل كل ما اريد والا كانت كل الافعال من قتل واغتصاب وسرقة وتفجير  ...الخ اصبحت مشروعة لأنها ضمن حدود الحرية الشخصية .الحرية الحقيقية يجب ان يكون لها موانع اخلاقية وضوابط اجتماعية والا النتيجة هي التهور والطيش والانهيار.فثقافة العري تجعل من المرأة سلعة رخيصة يلتهمها الرجل بعينه قبل قضيبه ويستغل تجار الاعلانات وسماسرة البيع والشراء في أبراز مفاتنها على منتوجاتهم لمزيد من الكسب والربح.ان الحرية المزيفة جعلها تدفع ثمنها غاليا وهو تدنيس انسانيتها.
إن هذين الموقفين المتطرفين العري والنقاب يعتبران إجحاف بحق المرأة  وإنتهاك للقيم الاخلاقية والانسانية والحضارية.يقال إن خير الأمور أوسطها او كما عرف ارسطو الفضيلة "انها وسط بين رذيلتين" فالشجاعة وسط ين التهور والجبن والكرم وسط بين الأسراف والبخل.فالحشمة مطلوبة ومعقولة لا هي تغطية الجسد ولا تعريته.ان الملابس حسب الانثربولوجية الثقافية تؤدي ثلاثة وظائف :وظيفة وقائية ووظيفة جمالية ووظيفة العيب والحياء ونحن نؤمن بالنسبية الثقافية والاجتماعية وبالاختلاف بين بني البشر في طرق تفكيرهم ونمط حياتهم في الاكل والشرب واللبس فالمسألة ليست عباءة اسلامية او مايو اوروبي او ساري هندي بقدر محاولة نقد اي ثقافة وتفكيك اي ذهنية تختزل وتبتسر المرأة الى جسد للمتعة.

www.emmanuell-alrikani.blogspot.com  

الأحد، 4 أغسطس 2013

كنيسة الشيطان بين يديك

كنيسة الشيطان بين يديك
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني /العراق/استراليا
إن اصل تسمية الشيطان مشتقة من العبرية "شطن" بمعنى مقاوم او متهم وفي العربية تعني تمرد" ويكبيديا ,الموسوعة الحرة وهو إبليس في الأسلام التي يعزوها البعض الى الأصل اليوناني "ديابوليس"أي المخادع وهو لوسيفر في المسيحية.إن فكرة الشيطان موجودة في صلب كل الاديان وجميع الحضارات والثقافات وأساطير الاولين سواء كان كائن شخصي له وجود مادي او اختبار شخصي أو لقب يطلق على افعال الانسان الدنيئة العدوانية والجنسية والوحشية او تعبير عن العقد النفسية والرغبات المكبوتة حسب لغة فرويد.في الكتاب المقدس هو ملاك ساقط "كيف سقطت من السماء يا نجم الصباح المنير؟ كيف طرحت الى الأرض يا قاهر الأمم؟ قلت في قلبك أصعد الى السماء أرفع عرشي فوق كواكب الله أجلس على جبل الآلهة في أقصى الشمال أصعد فوق أعالي السحاب وأصير مثل العلي لكنك إنحدرت إلى أعماق الحفرة " إشعيا12:14-15: وفي القرآن الكريم "وإذ قلنا للملائكة أسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى وأستكبر وكان من الكافرين "سورة البقرة 34 وفي موضع أخر "وإذ قلنا للملائكة أسجدوا لآدم إلا إبليسكان من الجن ففسق امر ربه"سورة الكهف 50 .وفي الديانة الايزيدية بالرغم إيمانهم بالله لكنهم يكرمون الشيطان "طاووس الملك"هوفا منه لا حبا فيه.والغنوصية تعتبر العالم كله شر لذلك نزهت الله من خلقه مباشرة والأحتكاك به بأن أوجدت كائنات وسيطة وإنبثاقات منه تقوم بهذه المهمة هكذا وضعت مقابلة بين الله والمادة عالم الخير وعالم الشر.وفي بلاد ما بين النهرين أعتقد البابليون بألهة وارواح شريرة فالإله نرجال"نركال" كان يحكم ارض اللاعودة أو العالم السفلي وكان يمثل إله الشر معبرا عنه بالكائن الذي يحرق .وفي بلاد اليونان والرومان كان هناك ايضا تصنيف للألهة الى خيرة وشريرة .وكان عند الفراعنة إله الشر "ست"الذي قتل أخيه أوزوريس وتزوج من أخته نيفتيس وقتل على يد حورس ابن أخيه أزوزريس.والحضارة الفارسية كانت البذرة التي أعطت ثمار الثنوية من "زرادشت بن يورشب"حيث قسم العالم الى نور وظلمة إله النور هو أهورامزدا إله الخير وإله الشر أهريمان مصدر المصائب والشرور والتي سارت على منواله ثنوية "ماني بن فاتك"وبعده"مزدك"مؤسس المزدكية حيث تحكم العالم قوتين عظيمتين وإلهين كبيرين أحدهما الخير والآخر الشر.وفي الحضارة الهندية كان شيفا التي يمثل إله الشر في الهندوسي براهما الخالق وفشنو الحافظ وشيفا المدمر.مهما اختلفت التسميات وتباينت الألقاب لكن كل النظريات الفلسفية واللاهوتية والنفسية والاجتماعية يتوحد موقفها من مفهوم الشيطان  وهو يمثل الجانب السلبي في الانسان الذي يعيق سموه الروحي ونموه الأنساني.أن هذه المقدمة التي اسهبنا بها هي تمهيد لأماطة اللثام عن جماعة ظهرت في منتصف القرن العشرين تطلق على نفسها "كنيسة الشيطان"بعد القفز على جذورها التي ظهرت على مر العصور تعبد فيها الشيطان وتمجده في طقوس عجيبة وغريبة يتخللها الجنس الجماعي والتعذيب الجسدي لكن كان يتم دوما قمعها والقضاء على أتباعها.
كنيسة الشيطان مؤسسها وهيكلها وتنظيمها:ولدأنطوان سيزاندور ليفي عام 1930 بمدينة "ولبرجستجت" بولاية اوكلاند الاميركية فهو اميركي الجنسية يهودي الديانة أنشأ كنيسة بأسم الشيطان وازاح منها الله والمسيح واصبح الشيطان هو معبود الناس وقبلة الأنظار.ومفهوم الكنيسة ليس له هنا مدلول ديني او رمز روحي انها خدعة وتكتيك منه لأعفائه من الضرائب التي يقررها القانون الاميركي وان الكنيسة مؤسسة دينية من العيار الثقيل في المجتمع الاميركي كي يجذب الناس اليه يعزف على الوتر الحساس فهو يعرف ججيدا من اين تؤكل الكتف.وفي شهر يوليو1966 تم الاعلان الرسمي لهذه الكنيسة بمدينة سان فرانسيسكو لى يد الكاهن الأعظم انطوان ليفي.وفي نهاية 1966 خرج اول ميثاق شيطاني من نوعه لهيئة "كبار كهنة ما فوق الارض"صرختهم المدوية كانت الدين خدعة يشتت القدرات الانسانية ويبدد طاقات الحياة من اجل كذبة اسمها الله او اخلاق او مجتمع التي تقف حاجزا امام اشباع غرائزه السفلى.للأعضاء درجات ومراتب تبدأ بعضو أمير ثم امير ثم امير جماعة ثم امير كهف ثم شر ثم شر أعظم ثم كاهن فوق الارض وآخر المطاف مرسل من قبل القوة السفلية راعي الكنيسة لا يمكن الانتقال من مرحلة الى اخرى إلا بأجتياز اختبارات صعبة جدا وامتحانات قاسية مثل شرب الدم والسادية الجنسية والتعذيب الجسدي ...ألخ .الشر عندهم هو الحياة live  الشر نفسه الحروف مقلوبة evil .ويتكون مبنى كنيسة الشيطان من قاعة الهيكل فيها ممرات سرية لا يعرفها غير كهنة الشيطان وتصل إحدى هذه الممرات الى غرفة ليفي حيث يمارس الطقوس الخاصة بسرية تامة ,وفي المبنى ايضا المكتبة الشيطانية وقاعة الصلاة تحوي على أثاث قديم ويوجد تابوت حجري يشبه تابوت قدماء المصريين وكرسي هزاز كان يملكه الراهب الروسي المشهور بفسقه وفجوره "راسبوتين".وفي جانب القاعة يوجد مذبح على شكل شبه منحرف وسرير على بعد متر او مترين وهو تجلس عليه الضحية التي هي دائما فتاة شابة فائقة الجمال رمزا لعقيدة الجسد التي مقوم عليها الكنيسة .وتبدأمراسيم التعذيب بوجود كأس قربان فضة او ذهب وسيه وبعض التماثيل والزي الرمزي لحضور القداس هو روب اسود وقناع لوجه قبيح بالنسبة للذكور اما الأناث فملابسهم ملابس من تتهيا لممارسة الجنس ومع بعض ادوات العنف كالجنازير والسلاسل والشرائط الجلدية والكرابيح"ص34 ص35 عبدة الشيطان في مصر اصدار بيت الحكمة".
الأنجيل الأسود والقداس الأسود:  
إن كتابهم إنجيل الشيطان او الإنجيل الأسود ألفه انطوان ليفي رئيس كهنة عبادة الشيطان وقام بنشره سنة 1969 وفي عام 1970 كتب كتابه الثاني "اسرار ممارسة الشعوذة والسحر"وفي عام 1972 كتب كتابه الثالث "التعذيب من اجل الشيطان"ومن تعاليمه الصلاة غير نافعة معطلة للناس عن العمل المفيد مارس المتعة بأرتكاب الموبقات السبع في المسيحية التكبر والغضب والغيرة والمتعة الجسدية والشهوة والكسل والجشع.وفي الاصحاح الثامن من الانجيل الاسود"اقتل ما رغبت في ذلك أمنع البقرة من ادرار اللبن اجعل الآخرين غير قادرين على الأنجاب أقتل الأجنة في بون امهاتهم أشربوا دم الصغار وأصنعوا منه حساء أخبزوا في الافران لحومهم أصنعوا من عظامهم ادوات التعذيب" ينادون بالعزوبية وعدم الزواج والكراهية هي ترمومتر المحبة عندهم لا موانع اخلاقية او ضوابط اجتماعية لطوفان رغباتهم الجنسية والعدوانية أنهم في الدرك الأسفل من الأنانية دينهم الشهوات والملذات إلههم الجسد والسعادة .الشيطان ليس كائن روحي ميتافيزيقي يؤمنون به بل هو كل واحد منهم إله نفسه ليس لديهم دنيا وابدية جنة ونار موت وما بعد الموت أنهم يعيشون لحظتهم الحاضرة بكثافتها الجسدية فقط.قداسهم الأسود يبدأ في تالي الليل لا يقبل شيطانهم الترانيم في النهار ويقام في مكان مظلم يرتدي الكاهن الثوب الاسود وقلنسوة على رأسه بهما قرنان صغيران ويغطي المذبح بالقماش الأسود ثم تنام عليه فتاة عذراء عارية تماما يعلوها صليب معكوف يوجد على الارض دائرة مرسومة فيها نجمة خماسية تقدم قرابين للشيطان من القطط والكلاب لأنهم يظنون انها حارسة لعالم الشياطين ويتم تنكيس الصليب والتجديف على المسيح وكسر الصليب وذبح طفل رضيع  وسكب دماءه في كؤوس وشربها وتبدء الموسيقى الصاخبة مع خلع الملابس بالتدريج وممارسة الجنس وكل أشكال التعذيب الجسدي والشذوذ الجنسي اللواط والسحاق ويتم علق النساء عاريات من أرجلهم وأكل الأثداء حتى تنزف دما ولعق الاوساخ من على الاجساد وهكذا ترتفع درجة الحرارة السادية والمازوخية بينهم في جو مشحون بالعهر والعربدة وتعاطي الخمر والمخدرات.أما الفتاة التي في الوسط فأنهم يتناوبون في ممارسة الجنس معها واذا طلب الشيطان فعلى المجموعى التضحية بها ودفنها حتى تذهب الى صديقهم الشيطان.
وصايا كنيسة الشيطان العشر:على غرار الوصاية العشرةفي التوراة التي أنزلت على موسى للأرتقاء بالأنسان "فردا وجماعة"روحيا وانسانيا نادت كنيسة الشيطان بعشر وصايا لكن في الأتجاه المعاكس حيث منحدر الجسدانية والشهوانية:
1-الشيطان يحث على الأنغماس في اللذات والأهواء.2-الشيطان يمثل الحياة الواقعية.3-الشيطان يمنحك الحكمة الصادقة بدلا من خداع النفس بالأوهام.4-الشيطان يمثل الرحمة لمن يستحقها.5-الشيطان يحث على الأخذ بالثارلا على التسامح.6-الشيطان يتحمل المسئولية كاملة عن الذين هم أهل لها.7- الشيطان كالحيوان او أفضل منه قليلا .8- الشيطان يمثل جميع الخطايا التي تقود لإشباع الجسد والعقل.9- الشيطان هو الذي سيحرز النصر على الله في آخر الزمان.10-الشيطان هو افضل صديق للكنيسة لأنه جعلها في عمل دائم وتجارة مستمرة.
اللقاح ضد الأفكار السامة:يقدر أتباع كنيسة الشيطان الى حوالي50000 من الشباب والشابات وهم منتشرين في اوروبا والدول الاسكندنافية وفي شرقنا العربي خاصة مصر ولبنان يجب علينا ان لا نقف مكتوفي الأيدي علينا التصدي لهذا التيار الجارف بحكمة وعقلانية قبل ان يقع الفأس على الرأس.يقال ان معرفة الداء نصف الدواء علينا ان نعرف علة المرض والأسباب النفسية والأجماعية  التي تجعل هؤلاء الناس وهم في ريعان شبابهم يرمون انفسهم في التهلكة ويصبحوا مصاصي دماء وجلادي بشر يتلذذون بتعذيب الآخرين هذا السلوك الأجرامي التي ترفضه كل الاديان والاخلاقيات.الفراغ النفسي نتيجة حرمان الحب والحنان الاسري الذي يجعل من الفرد فريسة سهلة للوقوع في حبائلهم لأنهم في جو تلاحم جماعي يعوضونه عن ما هو مفتقر اليه.الرغبة الجنسية المكبوتة داخل سياج حديدي من التحريم والقمع وحتى الكلام فيها يعتبر خروج على المألوف مما يضع صاحبه تحت لعنة المجتمع فكثير من الشباب والشابات ينتمون اليهم لمجرد اشباع رغباتهم الجنسية والتنفيس عنها ويجدون نفسهم أمام تسوية هم ضحيتها لا يستطيعوا ان يحصلوا على ما يريدوا ان لم يتنازلوا لهم عن قناعاتهم.بالأضافة الى تفشي الخرافة بكل أشكالها الايمان بالجن والعفاريت والعرافة والتنجيم والزار والطالع والتطير وقراءة الفنجان والأبراج والتقليد الأعمى لكل ما يلأتي من الغرب دون معرفة الجيد من الردئ كالوشم على الاجسام وقصا الشعر الغريبة وتغيير ملامح الوجه بأسم الموضة مما يجعلهم شبيهين بهن أقلها في الشكل.كي نمنع شبابنا وشاباتنا من الانجراف اليهم يحتاجون الى لقاح ضد هذا المرض الفتاك.على عاتق البيت والمؤسسة الدينية تقع مسئولية التربية الصحيحة والوعي الديني والوازع الاخلاقي للحد من انتشار هذه الظاهرة الغريبة والخطيرة على الانسانية جمعاء.

المرجع:كتاب عبادة الشيطان وسلطان القديسين –سيدي بشر -الاسكندرية