السبت، 28 أبريل 2012

ربيع عربي ام خريف اسلامي

                                                        ربيع عربي أم خريف أسلامي؟

                                                                                      بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/العراق

.خرج الشعب العربي الثائر الى الساحات لأحياء الذكرى الأولى للثورات العربية التي تتقارب فترة أندلاعها في جميع البلدان بدء من تونس مفتاح التشغيل ومصر وليبيا واليمن وهلمو اجرا .والتي قام بهاشباب "من كلا الجنسين" واع وحر ومسئول متسلحين بأرادة التغيير ومتمنطقين بثقافة خروج جماعي غير مسبوق رافعين شعارات وطنية وأنسانية لا صبغة دينية وعنصرية فيها.متصدين للنظم الديكتاتورية التي طفح كيلها ببسالة وشجاعة قل نظيرها وبأساليب سلمية وحضارية لا مكان للعنف والشغب فيها بعد عقود من الخوف والصمت القاتل.لقد تم توجيه ضربة قاضية الى الطغاة العرب وتشويش رادار حسابات القوى الكبرى التي لم تكن في الحسبان معلنين فتح عصر جديد تصان فيه الحريات والحقوق والكرامة الانسانية والتي كانت مفقودة سابقا.لقد أطلق على هذه الثورات في الاعلام العالمي بالربيع العربي تماهيا مع فصل الطبيعة الجميل عندما تتفتح الازهار بكل ألوانها وأشكالها.هكذا تحمل في رحمها هذه الثورات جنين الآمال والاحلام والأماني الذي إنتظار ولادتها.والعالم كله يترقب عن كثب هذه التحولات الجذرية في المنطقة وما قد تحمله مفاجآت من العيار الثقيل.هل قطف الثوار ثمار ثورتهم؟أم تعبوا وغيرهم أستفاد؟كما يقول المثل عندنا "أحنا نتعب ونشكه وغيرنا عل حاضر يلكه"هذا بالضبط ماحصل فقد أنتظر الاسلاميون حتى تنضج ثمار الثورة جيدا لترى طريقها الى سلالهم.فقد فازوا في إنتخابات تونس ومغرب ومصر وأنهار حلم الناس ورواد الثورة من الأقليات الغير مسلمة والمسلمين المعتدلين بمستقبل أفضل وحياة حرة كريمة .وتحول الربيع العربي الى خريف أسلامي مخيف فالذاكرة الجماعية لا تبارحها النماذج السيئة للدولة الدينية في سعودية وأيران وصومال وسودان .....ألخ ومافيها من أستعباد وأضطهاد ومصادرة حقوق وحريات.لكن السؤال الذي يطرح نفسه علينا: أليس الشعب هو الذي أنتخبهم؟أم هو سد فراغ لم تستطيع القوى العلمانية والليبرالية أن تملئه؟أم هو طبخة أمريكية؟لست من المصابين بعقدة المؤامرة لكن لا استبعد أرادة امريكية فيما يجري وللاسباب الاتية:حسب رأي الشخصي طالما كان التيار الديني في المعارضة سيحضى بشعبية أقوى لأن أفكاره وبرنامجه السياسي لا يمكن التحقق منها وأختبارها وسيلجأ الى العاطفة الدينيةمن خلال شعارات براقة ومواعظ ملتهبة وكتابات نارية.وسينظم الى صفوفه البسطاء والسذج من الناس.لكن عندما يكونوا في الحكم سيسقط قناع المثالية عن وجوههم لأن الشعب سيراهم كما هم دون أدعاء أو تجميل أو رتوش.هذا بحد ذاته مكسب كبير للعالم.وسيتم نقل الصراع الى مجتمعاتهم وفيما بينهم بدل توجيه هذه الطاقة الى الغرب الكافر كما يدعون.وكل أهل اللحى الذين كانوا مطلوبين للحكومات السابقة وفروا الى الدول الاوربية وأميركا طلبا للحماية سيرجعون الى دولهم هكذا ستتخلص اميركا والغرب من قنابل موقوتةكانت لديها.أن الارهاب فكر وعقيدة والحرب المعلنة عليه من جميع العالم لا يمكن القضاء عليه أمنيا وعسكريافقط فهو لا كيان سياسي له ينتقل كالهواء لذلك يحتاج الى فكر وعقيدة مضادة.بما أن الشعوب العربية قطعت شوطا كبيرا في الحضارة ستتقيأ هذه الافكار المتطرفة ولن تهضمها وستقاومها الى ان تخلق اسلام معتدل يكون سبب استقرارها وأستقرار العالم أجمع. لقراءة مقالاتنا زورو موقعنا:www.emmanuell-alrikani.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق