الخميس، 30 يناير 2014

سقوط ورقة التوت وكشف عورة الاسلام

سقوط ورقة التوت وكشف عورة الأسلام
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/العراق/استراليا
لا أقصد أي إهانة أو تجريح للمسلم فهو أخ لي في الأنسانية أنا فقط أدعوه أن يستعمل عقله وضميره ويفهم ما يقرء وليس فقط يحفظ ويردد كالببغاء فالنقد البناء شرط للأبداع الفكري والنهوض الحضاري والأمة التي تعاني من فقر دم صراع الأفكار تصبح هزيلة ومريضة  وبالتالي مصيره الموت كما نعاني نحن من سكراته.عقيدتي في الحياة هي الحقيقة لا غير إنها أقرب إلى عقلي وقلبي وروحي من حبل الوريد لست من دعاة أمتلاك الحقيقة كالإيديولوجيات الشمولية بل هي التي تمتلكني وما أنا إلا جنين صغير في رحمها.والبحث العلمي لا الخطاب الايديولوجي هو المعيار الذي أحتكم له وأرتكز عليه في البحث عن ضالتي المنشودة.لا أدعي العصمة فيما أقول لكن من خلال قراءتي للواقع ومعرفتي بتعاليم الاسلام وبعيدا عن المواقف المسبقة والقوالب الجاهزة التي هي من سمات المتأدلجين ولا مكان عندي لخطاب المجاملة الذي يدعو اليه بعض رجال الدين والعلمانيين تارة بأسم حوار الأديان وتارة أخرى بأسم التعايش السلمي والتي تتم فيه تلميع الاسلام وتجميله على غير صورته الأصلية أي مجرد نسخة مزورة عن رغباتنا وامنياتنا.والنتيجة اعدام الحقيقة بمقصلة الزيف والغش والخداع.فالأمور لا تسير على ما يرام لأن حبل الكذب قصير والموجات الناعمة تتحطم على صلابة الواقع ومصير المسيحيين في الشرق لا يحتاج الى تعليق فهم يقتلون ويهجرون ويغتصبون وتدمر كنائسهم وتصادر املاكهم بنصوص قرآنية وأقوال نبوية مهما تشبث بعض المسلمين المستنيرين وذوي النوايا الطيبة بفكرة ان الاسلام دين انساني وحضاري من خلال سياسة الأنتقاء مع التاريخ والواقع وتجاهل الوجه القبيح له فالشمس لا تصد بالغربال.نحن لا نحاول تشويه الاسلام ولا نفتري عليه لأنه لا نتكلم من عندنا فكل ما نقوله موجود في القرآن الكريم والسنة النبوية والمراجع المعتبرة لديهم وما نسمعه من شيوخهم على الفضائيات فمن فمهم ندينهم.الاسلام دين بدوي صحراوي بأمتياز جهازه المفاهيمي من تلك البيئة القاحلة الجافة لا حضارة فيه ولا يصلح لأي زمان ومكان غير الزمان والمكان الذي خرج منه لذلك كل محاولات تحديثه باءت بالفشل الذريع منذ قرنين او ما يسمى بالنهضة العربية الثانية حاولت المرأة نيل حريتها وحقوقها المهضومة في الاسلام وعلى رأسها الحجاب لا زال السجال قائما على هذه المسألة ويتم وصم السافر بالعهر فإذا كان إلغاء الحجاب الذي هو شئ ثانوي لا يمس الاحتشام والعفة والتطهر لا زالت معركته دائرة وهو اصلا عادة وثنية دخيلة يعود حسب الباحثيين الى الأشوريين والفرس واليونانيين فكيف يستطيعوا التقرب الى المناطق ذات الخطوط الحمراء في القرآن أنها لعلمي من عجائب الدنيا الثمانية.يحاولون دوما تصدير كذبة الحضارة الاسلامية وما هم الا بدو اطلقوا على غزواتهم فتوحات وهم يظنون ان بتغيير الاسم يتغير المعنى واستطاعوا ابتلاع الحضارات الأخرى ودمجها في منظومتهم الفكرية وسرقة كنوزها وجواهرها وليس العكس اي لم تتلقح هي بتعاليمه العنصرية والسوداوية مثل حضارة الأشوريين في العراق والآراميين في الشام والأقباط في مصر والأندلس في اسبانيا .الاسلام والحداثة ضدان لا يلتقيان ابدا لأنه ضد العقل والعلم والتقدم والتطورواتباعه غارقين حتى النخاع في الخرافات والاساطير والخزعبلات ولا قيمة للأنسان فيه وما الحدود أي قطع يد السارق وجلد الزاني حتى الموت وحد الحرابة وغيرها من الأمور سوى دليل على وحشيته ولا أخلاقيته ولا أنسانيته.منذ ظهور العلمانية في الغرب والديمقراطية والمساواة بين الرجل والمرأة وألغاء الرق وحرية المعتقد وحرية التفكير والتعبير هذه القيم الأنسانية الرائعة والثوابت الحضارية العظيمة التي ساهمت في تكوين عقل سليم وضمير حي وبناء مجتمع منفتح خالي من مشاكل العنصرية والطائفية والتي استهوت كل من على سطح الارض عدا الاسلام والمسلمين(ليس كلهم)يقف ضدها ويحاربها بدعوى انها من دول الغرب الكافر والتي تتنافى مع ثوابته الدينية أو لأنه ليس فيه قدرة ذاتية على النهوض وهذا الأرجح.واللطيف يقف بالمرصاد أمام أي أكتشاف غربي في اي مجال من مجالات الحياة فيزياء كيمياء احياء طب ...الخ لكي يطلع لنا بابا زغلول النجار ويقول أنه موجود في القرآن.لا ندري لماذا لم يسبقهم في الاكتشاف كي ينال جائزة نوبل ويرفع رأسنا عاليا فقد تعبنا من الأنحناء.يدعون جهلا ان العلمانية كفر وألحاد ويلصقون بها أبشع التهم وهي براء منها علما إن الدول التي اخذت العلمانية نطام للحكم الدين فيها محترم والناس سواسية لا يوجد تفاضل بينهم حسب الدين او اللون او العرق  والمسلمين انفسهم عندما يكونوا في دول غير دولهم يطالبون بها وهل يوجد نفاق اكثر من هذا.يحاولون فرض الدين على الدولة من خلال الصيغة المألوفة عندهم وهي دين الدولة الاسلام لا ادري ان كانت الدولة تحج وتعتمر او تصلي وتصوم اما باقي الأقليات فهي بيادق بأيديهم تحت رحمتهم حقا انه دين عادل.يتباهون بتكريم المرأة من خلال الحبس بالبيت واعتبارها ناقصة عقل ودين  وأظفرها وشعرها عورة وميراثها نصف الرجل وشهادتها لا تقبل.لا حرية للمعتقد في الاسلام فالحديث النبوي مشهور من بدل دينه فأقتلوه.لا يهمهم الوطن والمواطنة لأنها بضاعة مستوردة من الخارح بل جل ما يهمهم هو الأمة الهلامية التي لا شكل ولا لون ولا رائحة لهاوهم ينظرون الى الانسان من زاوية الدين لا شريك في الوطن لذلك منظومة الاسلام الفكرية وراء كل المشاكل والتخلف والجهل وهم كالعادة يلقون اللوم على الاخرين.وعن مصادرة حرية التفكير والتعبير حدث ولا حرج فهم يفضلون البهائم على الناس التي تسأل وتفكر (يا أيها الذين أمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم.....)"سورة المائدة" فكم مفكر جرئ حاول الخروج على المألوف راح ضحية افكاره الحرة.في الجوامع والمساجد يحثون المسلمين الابرياء على كراهية وحقد على الاخرين مستندين بذلك الى نصوص قرآنية وأحاديث نبوية وعندما يلتقوا بغير المسلمين يخرجوا من جعبتهم الآيات التي تدعوا الى السلم بالمودة والحسنى وهي لمن لا يعرف منسوخة بأية السيف في سورة التوبة"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون"وفي سورة 85آل عمران"ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين".الارهاب الاسلامي يتصدر المشهد العالمي للاحداث وهو في رأس عناوين الأخبار لأنه لا يمر يوم ليس للمجاهدين فيه صولة وجولة وهو منتشر في كل بقاع العالم كالنار في الهشيم ولم تسلم منه اي دولة وانهم فرحين بتسميتهم ارهابيين لأنها موجودة في قرآنهم في الانفال 8:60"واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم....."السؤال الذي يطرح نفسه على الجميع ما هي الأسباب وراء هذه العمليات الأنتحارية هل هي عقد نفسية أم فقر مادي أو أنحطاط أجتماعي أو هزيمة حضارية كل هذه العوامل جائزة لكنها لا تكفي فليس القائمين بهذه العمليات مجرد بعض الافراد بل آلاف الشباب والشابات من مختلف الاعمار والجنسيات اي هناك قاسم مشترك بينهم وهو اسلام واحد وقرآن واحد اي ان الدافع العقائدي هو الذي يدعو الى قتل الذات وقتل الاخرين بدون وخزة ضمير خاصة اذا كان فيها مكافأة سماوية حور العين .ان الانترنيت ووسائل الاتصال الاخرى وبعض القنوات المسيحية كشفت عورة الاسلام بعد ان سقطت ورقة التوت برياح العقل والعلم وحثت المسلم للخروج من قوقعته الفكرية وعدم التسليم بما يقوله الشيوخ قبل استعمال عقله في البحث والتمحيص لأنه كائن يفكر في دعوة لكل انسان مسلم وغير مسلم.

Emmanuell-alrikani.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق