الجمعة، 27 يناير 2012

حجاب المرأة.... خارج أسوار كرامتها ألانسانيه
منذ النهضه العربيه الثانيه في القرن التاسع عشر جدليه السفور والحجاب قائم بين الاسلاميين او المتأسلمين وبين الاحرار وتحت رايتهم كل العلمانيين والليبراليين والمسلمين المستنيرين في المجتمع.هل حجاب المرأه شرعي ام لأ انها مسأله عويصه وقضيه شائكه تعاني منها المراه المسلمه فهناك قراءتان متناقظتان لنص تراثي واحد ومرجعيتان فكريتان للفهم والتفسير أما النقل او العقل ومن بين الآيات التي نزلت في الحجاب التي يتم التراشق بها فيما بينهم) ولا يبدينا زينتهن الاماظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولايبدينا زينتهن الا لبعولتهن او آباءهن او آاباء بعولتهن) النور آيه31) ياأيها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنيين يدنين عليهن من جلابببهن (الاحزاب) باسم هذه النصوص تم على مدى التاريخ اضطهاد المرأه وانتهاك كرامتها بأسم الشرف والعفه سلب منها اعز مالديها الحريه والانسانيه قيل ان جسدها وقود لشهوه الرجل وبأسم ستر العوره تم تكفينها قبل اوانها وجعلوها قبر متحرك لتفادي شرها لقد قام مفكرون عظماء رجال ونساء من مختلف فئات المجتمع ذو حس انساني عميق يحترمون العقل البشري بالتمرد على وضع المرأه المأساوي وفضح اكاذيبه والاعيبه ونقد التدين المزيف وقال بهذا الصدد. الشاعر العراقي الكبير جميل صدقي الزهاوي:
مزقي ياأبنه العراق الحجابا                                اسفري فألحياة تبتغي انقلابا
مزقيه واحرقيه بلا ريث                                     فقد كان حارسا كذابا
ومنهم قاسم أمين في كتابه الشهير تحرير المرأة نشر عام 1999 بدعم من محمد عبده وسعد زغلول واحمد لطفي السيد.قال فيه ان حجاب المرأة ليس من الاسلام وان الدعوه الى ازالته ليس خروج عن الدين.وكتابه الثاني المرأة الجديده1900 وكتاب المرأة في الشرق تأليف مرقص فهمي المحامي وهدى شعراوي مؤسسه الاتحاد النسائي1924.ودريه شفيق زعيمه حزب بنت النيل وسهير القلماوي  وامينه السعيد ونظيره زين الدين مؤلفه كتابي السفور والحجاب 1928 الفتاة والشيوخ 1929 تدافع فيه عن السفور وفي عصرنا الحالي كانت نوال السعداوي رائده في هذا المجال لماذا الفوبيا من جسد المرأة؟هل الشرف هو الذي يهم الرجل ام حيل شرعيه لحل عقده النفسيه؟ام التغطيه للهزيمه النفسيه والانكسار التاريخي امام تفوق الغرب؟سنرى اسباب ذلك طبعا نستثني من هذا التحليل المراة المسلمه المحجبة عن قناعه وعباده حقيقيه.
1-استخدم الاسلاميون الحجاب كرمز سياسي لاعطاء الدوله انطباع مغالط للواقع وهو نفوذهم القوي في المجتمع لكي يكون لهم مكانه هامه في اللعبه السياسيه.
2-ارتداء الحجاب للفت انتباه الرجل لانه لايستطيع ان يتحرر من الصور النمطية للمراة المثاليه على المتحرره.
3-يعتبر الاسلاميون جسد المرأة مصدر الخطيئه ان تغطيته يعطل الرغبات الحيوانيه لديه وبالتالي يمنع السقوط في الرذيله لكن الواقع يشير الى ان نسبه التحرش الجنسي بالمحجبات اكثر من70% من السافرات أن احترام المرأة لاترسلها اشعه من الحجاب من الخارج بل القلب النقي الذي يسكنه الله هو الذي ينظر الى الجسد كنعمه.
4-الحجاب حيله سوسيولوجيه تلجأ اليها الطبقات الفقيره للتخلص من عبأ المصاريف التي تذهب الى مكياجاتها التي تتطلبها زينتها وهكذا تتخلص من هذا الاحراج فهي تستر عوره الفقر لاعوره الجسد.
5-العفة قرار شخصي ينبع من القلب بغض النظر ان كانت سافره او محجبه لانه لايوجد علاقه سببيه بين قطعه القماش الموضوعه على الرأس والشرف والسفور والفجور.
6-حجاب المرأة تكتيك من الرجل لاشباع رغبته في التسلط والسيطره فهو علاقه ظاهريه  لحقيقه نفسيه.
7-هل شعر المرأة اكثر اغراء من العيون او الخدود والشفاه.الجواب لديك عزيزي القارئ.
8-عوده المكبود بالنسبه للحجاب هيه تجسد مايسميه فرويد نرجسيه الفروقات الصغيره اي ان يكون الفرد مسرورا ً لتميزه عن الآخرين فهو الارتماء اللذيذ في المجموعه التي ترمز الى الحضن الطيب حضن الأم التي لم يتم بعمل الحداد على فراقها والانفصال عنها منذ ازمه الفطام.
9-الحجاب هو شاره الانتماء الى المجموعه هو شاره الانصهار في الام الحنون هو رغبه في الامن والامان في حمايه للانا ألمهدده بالتفتت ويرد على تهديد النرجسيه الفرديه بتشييدهُ نرجسيه جماعيه.
10-هذا هو الحجاب و كما يقول ماكس فيبر عندما ينقلب الشعور العميق بالدونيه بحيل لاشعوريه معروفه الى شعور بالتعالي والتعاظم الديني والاخلاقي.
عمانؤيل يونان ألريكاني
2011/5/3

emmanuell_y_alrikani_2009@yahoo.com  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق