الجمعة، 5 أبريل 2013

مهزلة العقل الكلداني السرياني الاشوري


 

مهزلة العقل الكلداني السرياني الأشوري

 

                                                                                     

بقلم عمانوئيل يونان الريكاني /العراق

لاول وهلة يبدو العنوان قاسي جدا ويوحي بشئ من الفظاظة لكن عزيزي القارئ قبل أصدار اي حكم سريع والذي هو من سمات الحمقى ولا يليق بأنسان واع وحر رافقني في مشوار قصير وجولة تفقدية لتفكيك ومعرفة واقعنا المعاش أنا شخصيا في سبيل الحق لا أخشى لومة لائم ومن اجل كشف المستور ورفع الغطاء سأضرب بيد من حديد هذه هي عقيدتي التي اؤمن بها وهي الحقيقة ولن اتنازل عنها مهما كان الثمن باهضا وكلي ثقة ويقين إن غيوم الظلام لن تستطيع مقاومة نور الشمس الساطع وانت ستبصم بالعشرة على ما أقول أنا كاتب عادي وقارئ بسيط لا أدعي أنني باحث في التاريخ او مختص بأي مجال أخر لكن لي مثل غيري من الناس عقل يفكر يميز بين الصح والخطأ والصالح والطالح والصدق والكذب المقصودين من هذا العنوان بعض الفئات المثقفة وليس جميعهم والحمد لله وشعبنا بمسمياته الثلاثة (الكلداني السرياني الأشوري) برئ منهم والمحسوبين على الفكر والثقافة زورا وبهتانا والتي تجري في عروقهم دماء التعصب والتطرف والشوفينية أنهم بأفكارهم المسمومة ومصالحهم الشخصية يشكلون أكبر عائق لنيل حقوقنا القومية وتهديد وجودنا وكياننا فهم يضعون ترس في عجلة التقارب والتفاهم بين ابناء شعبنا ويسبحوا ضد اي تيار يدعو الى الوحدة والاخوة للأسف الشديد أغلبهم حملة شهادات عليا واساتذة جامعات إن ألاعيبهم فضحت أمام الملأ وسقط مكياج التجميل من وجههم القبيح ولم يكونوا اكثر من تجار الفكر ومرتزقة الثقافة لو تصفحت الأنترنيت للأطلاع على مقالاتهم ستجد العجب من كيل التهم والسخرية والكلمات البذيئة التي يطلقونها على بعضهم البعض والتي لا تليق بمكانتهم الفكرية والعلمية الكل يعزف على ليلاه ويدعي ان الحقيقة معه وإن الأخر على باطل إن هؤلاء القوم مصابين بالنرجسية القومية التي لا تحترم العلم والمنطق ولا تؤمن بالتعددية والغارقة بالذاتية من رأسها حتى أخمص قدميها وكل من هؤلاء الاطراف يدعي العلمية فيما يقدمه والعلم منهم براء حتى يخيل إلي احيانا لو كان العلم رجلا لقتلته من وراء تسفيههم لعقول الناس الكلداني يحاول كلدنة كل شئ من طقطق الى السلام عليكم والسرياني ايضا يحاول أسرنة أو سرينة الأمور من الالف الى الياء والأشوري يحاول أشورة كل شئ من الاول الى الأخر الكل يدعي أنه الأصل والاخر الابن الضال الكلداني يتهم الأشوري او الأثوري بأنها تسمية حديثة لا علاقة لها بالأشوريين القدماء والاشوريين بدورهم يعتبرون الكلدان طائفة وليس قومية أو نعت أو صفة ليس لها دلالة عنصرية قومية والاشوريين يعتبرون السريان تسمية يونانية لكلمة أشور والسريان يعتبرون بدورهم الاشوريين أنقرضوا سنة 612ق م على يد نبوخذنصر وهلموا جرا والكل يستشهد بكتاب قدامى ذو شأن  ومستشرق معروف أو أثار وحفريات أو مقال كتب في جريدة حتى لو تم تزييف الحقائق لكن يكفي أنه يشبع غرورهم وكبريائهم ها هو الجدل البيزنطي يبعث ألينا من جديد في ثوب القومية بعد أن نزع عنه ثوب الدين والسجالات التافهة تقذف حممها علينا والجدالات العقيمة تمطر علينا نارا وكبريتا هؤلاء منشغلين بمعاركهم الكارتونية  وشعبنا يقتل ويهجر ويشتت وكنائسنا تفجر ووجودنا الديني والقومي اصبح على المحك أتركوا الخلافات للزمن فهو كفيل بحلها وإلا اصبحنا في خبر كان وطننا سحب من تحت اقدامنا وتبعثرنا في العالم ان لم نكون محافظين على وجودنا فيه فكيف في بلدان اجنبية ان الذي يجمعنا اكثر من الذي يفرقنا فنحن يجمعنا الدين واللغة والثقافة والعادات الاجتماعية لا يجب ان نتفرق على امور اتفه من التافهة على سبيل المثال أعياد أكيتووهو عيد رأس السنة البابلية الأشورية احتفلت به قديما كل الشعوب التي عاشت في بلاد الرافدين من سومريين وأكديين وبابليين وكلدانيين وأشوريين وأموريين وغيرهم فلنحاول بهذه المناسبة أحياء تاريخنا العظيم بما فيه من قيم حضارية وانسانية رائعة وفي نفس الوقت تعميق المحبة والتآزر بين ابناء شعبنا ورص صفوفهم وتوحيد كلمتهم وخطابهم السياسي دون الأدعاء من اي طرف بأي ملكية كأنه سيحصلون من وراء دعاويهم على جائزة نوبل ما الضرر او الفائدة التي نجنيها إن كان أكيتو رأى النور اولا عند الكلدان او السريان او الاشوريين ليحتفل كل منا بطريقته الخاصة لكن يكون مناسبة لردم الفجوة وتقريب المسافات بين ابناء الامة الواحدة وليس العكس وكل منا يحترم ما هو خاص به ومشترك معا فاذا اختلفنا على تسمية موحدة ولم يتنازل احدنا للاخر فكيف سنتنازل عن هويتنا التي تعني كياننا ووجودنا فليعقل العاقلون

Emmanuell-alrikani.blogspot.com             

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق