الاثنين، 22 أبريل 2013

سايكولوجية الطاغية انعكاس لصورة الله السلبية


سيكولوجية الطاغية                   

                       انعكاس لصورة الله السلبية              عمانوئيل يونان الريكاني / العراق

على مر التاريخ ابتليت شعوب العالم قاطبة بطغاة ومستبدين كانوا من كل الأصنافأباطرة وملوك وأمراء ورؤساء حطموا الرقم القياسي في التنكيل بهم وكانت هواياتهم المفضلة مص دماء الناس والتلذذ بآلامهم وعذاباتهم وكانوا من القسوة والوحشية والبربرية بحيث بقت أفعالهم المشينة عالقة في الأذهان وحية في الذاكرة يأبى الحس الإنساني ان ينساها مثل نيرون وجنكيزخان وتيمورلنك وايفان الرهيب وهتلر وموسوليني وغيرهم كثيرون لا مجال لذكرهم . يختلف هؤلاء الطغاة جميعا من الناحية الانتماءات الدينية والقومية لكن يجمعهم قاسم مشترك واحد هو النزعة التسلطية وحب السيطرة والغرور والكبرياء وكل واحد منهم يعتقد بأنه القائد الضرورة وأمام الزمان وان الأمور لن يستقيم بدونه فهو متميز عن الآخرين الذين وجدوا لتقديم الطاعة له طوعا وكرها لأنه مختار من الإله .

وبعد التحولات الاجتماعية والحضارية في أوربا وزعزعة النظم السياسية التقليدية وإقامة نظم ديمقراطية حيث يكون الحكم للشعب تنفس الناس الصعداء وأصبحالعالم القديم في خبر كان . بالرغم من ان هذه الثورات الفكرية والفلسفية والعلمية هزت العالم وفتحت أفق جديد أمامالإنسانية لكن لازالت مجتمعاتنا العربية تحمل فيروسات القرون الوسطى في نظمها الدينية والاجتماعية والسياسية . فتأثير الحضارة المعاصرة سطحي عابر لم يمس الجوهر بعمق . فالأشخاصوالأسماء فقط تغيرت لكن المبدأ ظل هو هو مازال الرئيس الناطق الرسمي باسم الله . لماذا تنبت نبتة الاستبداد والطغيان في تربتنا النفسية والاجتماعية والسياسية ؟ هل يعاني فكرنا من مرض مزمن ؟

أن السبب الرئيسي والجوهري في تفسير ظاهرة الطغيان مع وضع العوامل الأخرى جانبا دون تجاهلها وهو صورة الله السلبية التي نحملها في داخلنا والسائدة في الفكر الديني .فهناك علاقة سببية بين صورة الله والبناء الفكري والنفسي للأشخاص في مجتمع ما . أن الدين في المجتمع العربي يقدم الله على انه كائن مستبد ومتسلط وجبار ومنتقم ومتكبر ومشرع والناس محكوم عليهم بالعبودية وواجب الطاعة العمياء دون تساؤل أو محاولة فهم وإلا اتهموا بالخروج عن الدين وحكم المرتد معروف .

نفس هذه الصورة موجودة في واقع حياتنا زعيم طاغي وقهر اجتماعي وأب متسلط فالزعيم الطاغي يجمع بيده السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية وهو فوق القانون يفعل ما يشاء ولا يسأل عما يفعل عطاياه وهباته صدقات على الناس لا نهاية لحكمهوأي معارضة والخروج على نهجه يعتبر خيانة عظمى يستحق الموت .

القهر الاجتماعي : وهي العادات والتقاليد التي تعتبر دستور شخصي مفروضة على الأفراد ما عليهم سوى الخضوع والإذعان حتى لو تعارضت مع مصالحهم الشخصية وأي تمرد عليها يعتبر في عداد المنبوذين لأنها خطيئة ضد الجماعة .

الأب المتسلط : هو نسخة كاربونية من الإله السائد فهو منبع وجودهم أيالأولادأي خالقهم نوعا ما لذلك يحق له أن يتحكم في حياتهم وهو الذي يحدد لهم الصح والخطأ والمسموح والممنوع ويذكرهم دوما بأفضاله عليهم ويعاقب ويجازي كما يشاء ومن أرادلأنهم ملكه وإذاحاول احدهم الخروج ما عن خط الطاعة فانه يعتبر عاق وناكر جميل يجب طرده من القلب او البيت .

هذه ركائز اساسية تحمل بصمة الاستبداد والطغيان سوءا كانت نتيجة صورة الله المشوهة او سبب له فهي وراء ازماتنا ومعاناتنا. ولقطع دابرالاستبداد وتجفيف منابعه لا ينبغي تغير جزء فقط على حساب الكل بل تجديد الفكر الديني والاجتماعي والسياسي واستئصال جينات الطغيان الوراثية كي لا نموت قبل اواننا وتنقرض ظاهرة المقابر الجماعية .


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سيكولوجية الطاغية                   

                       انعكاس لصورة الله السلبية              عمانوئيل يونان الريكاني / العراق

على مر التاريخ ابتليت شعوب العالم قاطبة بطغاة ومستبدين كانوا من كل الأصنافأباطرة وملوك وأمراء ورؤساء حطموا الرقم القياسي في التنكيل بهم وكانت هواياتهم المفضلة مص دماء الناس والتلذذ بآلامهم وعذاباتهم وكانوا من القسوة والوحشية والبربرية بحيث بقت أفعالهم المشينة عالقة في الأذهان وحية في الذاكرة يأبى الحس الإنساني ان ينساها مثل نيرون وجنكيزخان وتيمورلنك وايفان الرهيب وهتلر وموسوليني وغيرهم كثيرون لا مجال لذكرهم . يختلف هؤلاء الطغاة جميعا من الناحية الانتماءات الدينية والقومية لكن يجمعهم قاسم مشترك واحد هو النزعة التسلطية وحب السيطرة والغرور والكبرياء وكل واحد منهم يعتقد بأنه القائد الضرورة وأمام الزمان وان الأمور لن يستقيم بدونه فهو متميز عن الآخرين الذين وجدوا لتقديم الطاعة له طوعا وكرها لأنه مختار من الإله .

وبعد التحولات الاجتماعية والحضارية في أوربا وزعزعة النظم السياسية التقليدية وإقامة نظم ديمقراطية حيث يكون الحكم للشعب تنفس الناس الصعداء وأصبحالعالم القديم في خبر كان . بالرغم من ان هذه الثورات الفكرية والفلسفية والعلمية هزت العالم وفتحت أفق جديد أمامالإنسانية لكن لازالت مجتمعاتنا العربية تحمل فيروسات القرون الوسطى في نظمها الدينية والاجتماعية والسياسية . فتأثير الحضارة المعاصرة سطحي عابر لم يمس الجوهر بعمق . فالأشخاصوالأسماء فقط تغيرت لكن المبدأ ظل هو هو مازال الرئيس الناطق الرسمي باسم الله . لماذا تنبت نبتة الاستبداد والطغيان في تربتنا النفسية والاجتماعية والسياسية ؟ هل يعاني فكرنا من مرض مزمن ؟

أن السبب الرئيسي والجوهري في تفسير ظاهرة الطغيان مع وضع العوامل الأخرى جانبا دون تجاهلها وهو صورة الله السلبية التي نحملها في داخلنا والسائدة في الفكر الديني .فهناك علاقة سببية بين صورة الله والبناء الفكري والنفسي للأشخاص في مجتمع ما . أن الدين في المجتمع العربي يقدم الله على انه كائن مستبد ومتسلط وجبار ومنتقم ومتكبر ومشرع والناس محكوم عليهم بالعبودية وواجب الطاعة العمياء دون تساؤل أو محاولة فهم وإلا اتهموا بالخروج عن الدين وحكم المرتد معروف .

نفس هذه الصورة موجودة في واقع حياتنا زعيم طاغي وقهر اجتماعي وأب متسلط فالزعيم الطاغي يجمع بيده السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية وهو فوق القانون يفعل ما يشاء ولا يسأل عما يفعل عطاياه وهباته صدقات على الناس لا نهاية لحكمهوأي معارضة والخروج على نهجه يعتبر خيانة عظمى يستحق الموت .

القهر الاجتماعي : وهي العادات والتقاليد التي تعتبر دستور شخصي مفروضة على الأفراد ما عليهم سوى الخضوع والإذعان حتى لو تعارضت مع مصالحهم الشخصية وأي تمرد عليها يعتبر في عداد المنبوذين لأنها خطيئة ضد الجماعة .

الأب المتسلط : هو نسخة كاربونية من الإله السائد فهو منبع وجودهم أيالأولادأي خالقهم نوعا ما لذلك يحق له أن يتحكم في حياتهم وهو الذي يحدد لهم الصح والخطأ والمسموح والممنوع ويذكرهم دوما بأفضاله عليهم ويعاقب ويجازي كما يشاء ومن أرادلأنهم ملكه وإذاحاول احدهم الخروج ما عن خط الطاعة فانه يعتبر عاق وناكر جميل يجب طرده من القلب او البيت .

هذه ركائز اساسية تحمل بصمة الاستبداد والطغيان سوءا كانت نتيجة صورة الله المشوهة او سبب له فهي وراء ازماتنا ومعاناتنا. ولقطع دابرالاستبداد وتجفيف منابعه لا ينبغي تغير جزء فقط على حساب الكل بل تجديد الفكر الديني والاجتماعي والسياسي واستئصال جينات الطغيان الوراثية كي لا نموت قبل اواننا وتنقرض ظاهرة المقابر الجماعية .


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
سيكولوجية الطاغية                   
                       انعكاس لصورة الله السلبية              عمانوئيل يونان الريكاني / العراق
على مر التاريخ ابتليت شعوب العالم قاطبة بطغاة ومستبدين كانوا من كل الأصنافأباطرة وملوك وأمراء ورؤساء حطموا الرقم القياسي في التنكيل بهم وكانت هواياتهم المفضلة مص دماء الناس والتلذذ بآلامهم وعذاباتهم وكانوا من القسوة والوحشية والبربرية بحيث بقت أفعالهم المشينة عالقة في الأذهان وحية في الذاكرة يأبى الحس الإنساني ان ينساها مثل نيرون وجنكيزخان وتيمورلنك وايفان الرهيب وهتلر وموسوليني وغيرهم كثيرون لا مجال لذكرهم . يختلف هؤلاء الطغاة جميعا من الناحية الانتماءات الدينية والقومية لكن يجمعهم قاسم مشترك واحد هو النزعة التسلطية وحب السيطرة والغرور والكبرياء وكل واحد منهم يعتقد بأنه القائد الضرورة وأمام الزمان وان الأمور لن يستقيم بدونه فهو متميز عن الآخرين الذين وجدوا لتقديم الطاعة له طوعا وكرها لأنه مختار من الإله .
وبعد التحولات الاجتماعية والحضارية في أوربا وزعزعة النظم السياسية التقليدية وإقامة نظم ديمقراطية حيث يكون الحكم للشعب تنفس الناس الصعداء وأصبحالعالم القديم في خبر كان . بالرغم من ان هذه الثورات الفكرية والفلسفية والعلمية هزت العالم وفتحت أفق جديد أمامالإنسانية لكن لازالت مجتمعاتنا العربية تحمل فيروسات القرون الوسطى في نظمها الدينية والاجتماعية والسياسية . فتأثير الحضارة المعاصرة سطحي عابر لم يمس الجوهر بعمق . فالأشخاصوالأسماء فقط تغيرت لكن المبدأ ظل هو هو مازال الرئيس الناطق الرسمي باسم الله . لماذا تنبت نبتة الاستبداد والطغيان في تربتنا النفسية والاجتماعية والسياسية ؟ هل يعاني فكرنا من مرض مزمن ؟
أن السبب الرئيسي والجوهري في تفسير ظاهرة الطغيان مع وضع العوامل الأخرى جانبا دون تجاهلها وهو صورة الله السلبية التي نحملها في داخلنا والسائدة في الفكر الديني .فهناك علاقة سببية بين صورة الله والبناء الفكري والنفسي للأشخاص في مجتمع ما . أن الدين في المجتمع العربي يقدم الله على انه كائن مستبد ومتسلط وجبار ومنتقم ومتكبر ومشرع والناس محكوم عليهم بالعبودية وواجب الطاعة العمياء دون تساؤل أو محاولة فهم وإلا اتهموا بالخروج عن الدين وحكم المرتد معروف .
نفس هذه الصورة موجودة في واقع حياتنا زعيم طاغي وقهر اجتماعي وأب متسلط فالزعيم الطاغي يجمع بيده السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية وهو فوق القانون يفعل ما يشاء ولا يسأل عما يفعل عطاياه وهباته صدقات على الناس لا نهاية لحكمهوأي معارضة والخروج على نهجه يعتبر خيانة عظمى يستحق الموت .
القهر الاجتماعي : وهي العادات والتقاليد التي تعتبر دستور شخصي مفروضة على الأفراد ما عليهم سوى الخضوع والإذعان حتى لو تعارضت مع مصالحهم الشخصية وأي تمرد عليها يعتبر في عداد المنبوذين لأنها خطيئة ضد الجماعة .
الأب المتسلط : هو نسخة كاربونية من الإله السائد فهو منبع وجودهم أيالأولادأي خالقهم نوعا ما لذلك يحق له أن يتحكم في حياتهم وهو الذي يحدد لهم الصح والخطأ والمسموح والممنوع ويذكرهم دوما بأفضاله عليهم ويعاقب ويجازي كما يشاء ومن أرادلأنهم ملكه وإذاحاول احدهم الخروج ما عن خط الطاعة فانه يعتبر عاق وناكر جميل يجب طرده من القلب او البيت .
هذه ركائز اساسية تحمل بصمة الاستبداد والطغيان سوءا كانت نتيجة صورة الله المشوهة او سبب له فهي وراء ازماتنا ومعاناتنا. ولقطع دابرالاستبداد وتجفيف منابعه لا ينبغي تغير جزء فقط على حساب الكل بل تجديد الفكر الديني والاجتماعي والسياسي واستئصال جينات الطغيان الوراثية كي لا نموت قبل اواننا وتنقرض ظاهرة المقابر الجماعية .
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق