الاثنين، 22 أبريل 2013

تعدد الزوجات تشريع ألهي أم بدعة بشرية؟



....بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/ألعراق.استراليا

".البدعة نزعة جديدة تطلق على الخروج الشاذ والأنحراف عن الدين ." وهي كالجرثومة في جسم الأنسان تعطل أعضائه الحيوية كي لا تقوم بوظائفها ألأساسية بشكل سليم وتكون أعتلال الصحة ثم الموت هي النتيجة الحتمية.وإن ظاهرة تعدد الزوجات ألتي ولدت في رحم التاريخ نتيجة أختلال البنى الفكرية وا لنفسية والأقتصادية والأجتماعية هي أخطر بدعة أجتماعية وانسانية في التاريخ لأنها تؤدي الى خلل في بناء الأنسان الروحي والأخلاقي والأنساني وتشوه العلاقة الزوجية وتحرمها الفرح والسعادة والاستقراروالطمانينة. ويدفع ثمنها الاطفال الابرياء الذين لايجنون من هذا النظام غير الازمات والمشاكل .المسلسلات والمسرحيات والافلام العربية تعكس هذا الواقع المؤلم وتؤكده. ان تعدد الزوجات هي العلامة الفارقة للاسلام والذي يتباهى بها المسلمون ويشجعونها ويستندون في ذلك الى الآية القرآنية التي تبيح تعدد الزوجات هي"فأنكحوا ماطاب لكم من ألنساء مثنى وثلاث ورباع فأن لا تعدلوا فواحدة أو ماملكت إيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا"سورة ألنساء3 والآية الأخرى "لن تستطيعوا أن تعدلوا ولو حرضتم......"ألنساء 129 .إن تعدد الزوجات ظاهرة أجتماعية خطيرة تهدد كيان الأسرة والمجتمع بالأنهيار لأنها تنتهك كرامة وأنسانية المرأة وتجعلها ألعوبة في يد ألرجل تتلاعب بها أهوائه وغرائزه وتختزل الزواج هذه المؤسسة الأنسانية المقدسة الى خادمة لأشباع الرغبات الحسية وتدفن الحب هذا الأحساس الأنساني النبيل في مقبرة ألغرباء. ويستندون في ذلك ألى تبريرات واهية ومنطق أعوج لا أساس لها إلا في عقولهم المريضة.سنحاول عرض حججهم الذي يتمسكون بها ونرد عليها بشفافية وعقلانية.لا نقصد الأساءة الى ألأخوة المسلمين بل نحن ننشد ألحقيقة ألتي هي ضالة ألأحرار والمستنيرين على أرضية الحوار المفتوح والأحترام المتبادل بعيدا عن التجريح والتقريع. -1ألحجة الأولى إن تعدد الزوجات حل لمشكلات ألعنوسة والمطلقات والأرامل لو لاه لكان هؤلاء فريسة سهلة في قبضة الغريزة الجنسية. حقا العذر أقبح من ألذنب هذا يدل على ضحالة الفكر والأستخفاف بعقول العامة. وأضفاء شرعية إلهية على ظاهرةهي أساسا من أختراع الرجل وتلبية لرغباته الجنسية. ولو أحترموا العقل والعلم وتكبدوا عناء البحث وقاموا بتشريح الظاهرة ومعرفة جذورها الأقتصادية والأجتماعية والدينية لعرفوا إن زيادة العنوسة والمطلقات هي نتيجة القيود المفروضة على المرأة بأسم الدين أنها محاولة ألألتفاف  على الحقيقة بأيجاد حلول باطلة لأيديولوجية دينية أنتم دعاتها. أصبحت المرأة عندكم سلعة تباع وتشترى ومصدر للمتعة وتجردونها من أنسانيتها وكرامتها ومشاعرها وأحاسيسها وتحصرونها في الجسد.أتساءل ماالفرق بينها وبين المومس؟ألأثنتان يتاجرن بأجسادهن مقابل حماية مادية وجنسية من الرجل .تختلف المومس عن الزوجة في إن الثانية لها رخصة لممارسة الجنس مع الحاج متولي .المحصلة النهائية هي ألطريقتان أنتهاك صارخ لكرامة المرأة._2الحجة ألثانية: إن الرجال من كثرة الحروب يقل عددهم فيما ألنساء في زيادة مستمرة وإن تشريع تعدد الزوجات ينقذ ألمرأة من شبح ألعنوسة ألتي يفرضها ألتفاوت ألعددي.إن الكيل بمكيالين هي ألسمة ألبارزة لشيوخ الأسلام. إذا أفترضنا جدلا إن عدد ألرجال أكثر من النساء كما هو في كثير من المجتمعات يعني منطقيا على ألمرأة أن تتزوج أكثر من رجل لتنقذ ألعزاب لكنهم يرفضون هذا ويخترعون حيل جديدة مليئة .ألم الله يعرف إن المجتمعات في تغيير مستمر وتطور دأئم وإن الحواجز النفسية والجغرافية سيتم أزالتها بقوة الحضارة لأن العالم أصبح قرية صغيرة.وأن هذا التشريع يصلح لزمان دون آخر .فلو قلتم لا يعر ف قلنا أنه جاهل ولو قلت يعرف قلنا أنه ظالم.وحاشا لله أن يكون جاهل وظالم.وأيضا يظهر الله غير عادل في تعدد الزوجات دون تعدد الأزواج كما قالت الكاتبة الرائعة نوال السعداوي في مقابلة معها في أحدى القنوات الفضائية. 3-الحجة الثالثة ان تحريم تعدد الازواج هي لحفظ الانساب ان هذه الحجة تنهار عندما نعرف ان العلم اكتشف الحامض النووي dan الذي يستطيع معرفة نسب الطفل من بين مليون رجل وايضا المراة في سن الياس وانقطاع الطمث هل تستطيع الزواج باكثر من رجلوكذلك المراة العاقر والتي ازيل رحمها الجواب كلا ثم كلا لان العقل تم شنقه بخبال النص الديني والحضارة الذكورية

قد نختلف في خلفيتنا الدينية وطريقة تفكيرنا  لكن في النهاية لا يصح الا الصحيح وان رفض هذه الظاهرة هو ترياق الحضارة المعاصرة هل يوجد امراة واحدة في العالم تقبل ان تشاركها زوجها امراة اخرى؟لا اظن ذلك لانه ضد طبيعتها العاطفية والانسانية وهل يشرع الله ماهو مضر لعباده؟من منا يرضى على نفسه ان يتزوج ابوه على امه او صهره على اخته او ابنته كما انه لا نقبله على الاخرين لا يجب ان نقبله على انفسنا هذه هي القاعدة الذهبية التي نادى بها المسيح كثير من المسلمين المستنيرين رجالا ونساءيقفون بقوة في وجه هذه الظاهرة ويدافعون عن الزواج الاحادي الذي هو اسمى علاقة بين الزوجين ومصدر استقرار وسعادة الاسرةكما قال مصطفى حجازي في كتابه التخلف الاجتماعي سايكولوجية الرجل المقهوران كل مظاهر اضطهاد المراة نتيجة حضارة ذكورية بطركية تستخدم لغة دينية ميتافيزيقية مشبعة بالقداسة ان البنية البطركية كوسيلة تحدد نمط تفكيرنا ورؤيتنا للذات والعالم وان بنيات علاقات القهر والهدر هي بنيات فوق نفسية اسسها اللاشعور الثقافي والجماعي والمخيال الاجتماعي

www.emmanuell-alrikani.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق