الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

لا اؤمن بهذه الكنيسة


لا أؤمن بهذه الكنيسة

                                                  بقلم

                                                                                عمانوئيل يونان الريكاني



1-  لا أؤمن بكنيسة (العروس )تخون المسيح (العريس) تعطيه جسدها أما قلبها بعيد عنه متعلق بعشيقها (ملذات الدنيا ).

     2-لا أؤمن بكنيسة فقدت هويتها المختومة بالماء والدم الجاري من جنب المصلوب كسر الملكوت ودليل الطريق وصنعت لها هوية مزورة هي (أنا الملكوت والملكوت أنا )المبصومة بالعشرة من أصابع المجد الأرضي الزائل والكبرياء القاتل .

3-لا أؤمن بكنيسة أحاسيس البنوة والأبوة الحقيقية فيها مفقودة بين الراعي والرعية لكنها مجرد علاقة شكلية بين أباء صناعيون وأطفال أنابيب.

4-لا أؤمن بكنيسة المسافة فيها بين الاكليروس والعلمانيين شاسعة تقاس بالسنين الضوئية نتيجة الغرور والاستعلاء والاستصغار لا يقربها حتى تلسكوب غاليلو .

5-لا أؤمن بكنيسة حبيسة صورة نمطية عن نفسها إنها محتكرة من قبل ( الأساقفة والكهنة والشمامسة ) ليس نحن سوى لاجئين عندها نطرق بابها نستجدي الخيرات الروحية المجبولة بالذل والهوان ،أنها تلعب معنا دور un مع المهجرين لا تعطينا إذا لم تأخذ دماء قلوبنا .

6-لا أؤمن بكنيسة تحولت إلى مخفر شرطة تفرض نظام صارم وتعاقب بالحرم من لا يطيع أوامرها .

7-لا أؤمن بكنيسة البطريرك فيها مشغول بكرسيه ليلا ونهارا ولا يحس ولا يبالي ما يحدث لرعيته من قتل وتهجير وتشريد انه لا يحرك ساكن ،حصلنا منه فقط الاستنكار والشجب الذي ملت من هذه النغمة آذاننا فهو يقول دون أن يفعل شيء كالجبل الذي يتمخض ويلد فارا .

8-لا أؤمن بكنيسة تدعي امتلاك الحقيقة دون باقي الكنائس وتحتكر المسيح وكأنه عقار (قطعة ارض –بناية )لها سند قانوني في امتلاكه .

9-لا أؤمن بكنيسة إيمانها ليس له القدرة على تلقيح ثقافات متعددة ولا يحيا إلا في كنف ثقافة واحدة كالسمكة إن خرجت من الماء تلقى حتفها .

10-لا أؤمن بكنيسة تكون ملح فاسد للعالم وخميرة عفنة للعجين ،ومصابة باصفرار الفكر والروح نتيجة تكسر كريات الإيمان الحي الحمر .

11-لا أؤمن بكنيسة تخاف م النقد والنقد الذاتي وتسكت عن قول الحقيقة وتغض النضر عن ممارسات بعض رجال الدين اللااخلاقية واللاانسانية كالفضائح الجنسية مثلا التي تفشت كثيرا بينهم ،واستخدام سلطتهم بشكل سيء في التساهل والمرونة في قضايا الزواج والطلاق المخالف لتعاليم المسيح من اجل كسب مادي دون أي محاكمة لهم أو موقف رادع .فالمكان المناسب يحتاج إلى رجل مناسب لان القدوة السيئة يجعل الآخرين ينفرون منه ، وتفضل الرعية أن يكون كرسي الكنيسة شاغرا من أن يعتليه شخص لا يستحقه .

12-لا أؤمن بكنيسة ليس لها دفتر صحي لصرف دواء لأمراضها المزمنة (التسلطية- البيروقراطية –الطمأنينة المزيفة )

13-لا أؤمن بكنيسة تحولت إلى متحف لا روح فيها ولا حياة والترداد عليها أصبح مجرد إدمان على عادة لا يمكن الإقلاع عنها .

14-لا أؤمن بكنيسة يتغلب عليها الوجه المؤسساتي على البعد الروحي والوظيفة على الموهبة .

15-لا أؤمن بكنيسة لا تكون مائدتها مستديرة ولا تتحول إلى جماعة روحية ليس فيها الأعلى والأدنى والسيد والعبد لكنها كأعضاء الجسد كل عضو له دوره ومكانته وقيمته في الجسد16-لا أؤمن بكنيسة تتجاهل مشاكل الناس وجزئيات الحياة وتعيش في برجها العاجي البعيد عن الواقع ،وتجتر صيغ وعبارات وأحكام أصبحت هيكل عظمي بدون دم ولحم .وغائطة في سبات عميق مثل نوم أهل الكهف لا ادري متى تستفيق،على سبيل المثال لا الحصر :زواج الأقارب في كنيسة المشرق الأشورية هذه المشكلة الاجتماعية الدينية التي تحتاج إلى مراجعة ودراسة لا بل إلى إلغاء هذا مايتمناه كثير من الناس لا تحريمه مجرد تقليد ثقافي واجتماعي سائد لا ديني ،لان فرص نجاح هذا الزواج أكثر في هذا الزمن الصعب بالإضافة إلى أسباب أخرى لا مجال لذكرها .17--لا أؤمن بكنيسة تفصل بين الجنسين ولا تستطيع أن تتحرر من تصوراتها الخاطئة عن المرأة ذات الشحنة الدونية في عصر أصبحت المساواة ذوق حضاري .18--لا أؤمن بكنيسة يستعمل فيها النصوص الإنجيلية بطريقة سحرية كتميمة ورقية وتعويذة لاستغلال السذج من الناس ويتحول الدين إلى تجارة رابحة بعيدا عن روحه وهدفه .19--لا أؤمن بكنيسة ذات صبغة قومية غامقة تتحول فيها اللغة إلى صنم معبود على حساب رسالتها الحقيقية وتنسى إن العنصرة هو يوم ميلادها وان التكلم بالألسنة هي لغتها الأم .                                                                            20-لا أؤمن بكنيسة يدعي فيها الاكليروس أنهم وحدهم حماة الدين وحراس العقيدة وان كلامهم منزل ولا يمكن المساس به ولا يكون للعلمانيين أي دور أو رأي في مقررات تخص إيمانهم وحياتهم .                                       emmanuell_y_alrikani_2009@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق