الجمعة، 16 ديسمبر 2011

مجلس النواب ام تجمع ذباب(الديمقراطية العاهرة)

مجلس النواب أم تجمع ذباب (الديمقراطية العاهرة )
بقلم
                                                                          عمانوئيل يونان الريكاني
وماادراك ماهو مجلس النواب العراقي؟ انه مهزلة العقل البشري بكل معنى الكلمة ومجرد قبة حجرية لا قلب لها تضم شخصيات كاريكاتيرية تجيد فقط فن النقيق والنعيق  وعبارة عن كائنات ممسوخة ذات وجه إنسان وجسم حيوان .إن برلمان العراق هو عاشوراء العراقيين جميعا لا الشيعة فقط ويحتفلون به لا مرة واحدة في السنة بل في كل لحظة من لحظات التاريخ لأنها متشحة بالسواد والعيون مرطبة بدموع الحزن .وانه أي البرلمان كل يوم يحتفل بكذبة نيسان لان التاريخ عنده يبدأ ويستمر وينتهي في الأول منه .إن مسلسل أكاذيبهم التي لا تنتهي على الشعب المقهور يذكرني بمثل عربي يسمى "مواعيد عرقوب "وراءه هذه القصة الجميلة :عرقوب هذا اسم رجل من العمالقة من الشعوب العربية القديمة وهو رجل ميسور الحال وله بستان من نخل كثير جاءه يوما أخ فقير وطلب منه المساعدة فقال له عرقوب انظر لهذه النخلة إذا طلعت فلك طلعها فلما طلعت أتاه ليأخذ الطلع فقال دعها حتى تصير بلحا فلما أبلحت قال دعها حتى تصير زهوا فلما زهت قال دعها تصير تمرا فلما أتمرت عمد إليها عرقوب ليلا فجدها ولم يعطي أخاه شيئا منها فصار مثلا في الخلف وعدم الوفاء .هكذا علاقة الشعب المسكين مع برلمان الشياطين فاقدي الحس الإنساني والشعور الوطني لم يحصل غير على وعود فارغة وآمال كاذبة منذ سنوات .إن المضحك المبكي في الأمر إن أعضاءه حملة شهادات عليا وذات ثقافة واسعة لكن في الحقيقة والواقع في مدرسة الحياة ليسوا أكثر من شلة من الحمقى .فهم كالحمار الذي يحمل الذهب ...مع احترامي لبعض الشخصيات النزيهة والشريفة والتي لا شك في وطنيتها لكن للأسف لا تتعدى أصابع اليد .أنهم لا يمثلون سوى غرائزهم الحيوانية ورغباتهم الدنيئة فالعراق بالنسبة لهم قطعة حلوى كبيرة يتجمعون عليها كالذباب لا يشبعون من حلاوته .ومن الغرائب والعجائب في هذا البرلمان ادعاءه بأنه ديمقراطي تعددي وانه عالمي المنشأ وذات مواصفات عالية الجودة ترتقي إلى المعايير الدولية .إن ديمقراطيتهم كالأفعى الملمس ناعم واللدغة قاتلة .أنها عاهرة بكل معنى الكلمة تغطي جسد الرذيلة بثوب الفضيلة .عندما فازت القائمة العراقية في الانتخابات الأخيرة لم يروق هذا  القوائم الأخرى
وخاصة قائمة دولة القانون "الحزب الحاكم "التي حاولت بكل الوسائل اللاشرعية واللاانسانية واللاحضارية من تزوير وتهديد وإغراء مادي لإجهاض هذا النجاح .لا بل تصرفت الحكومة كالنمر الجريح قاموا بمداهمات واغتيالات واعتقالات لمن صوتوا للقائمة العراقية نتيجة لصدمة الخسارة الغير متوقعة منهم .وما فضيحة السجن السري في بغداد الذي ضم أكثر من 400 معتقل جلهم من أبناء موصل سوى انتقام أعمى من قبل الحزب الحاكم لعدم انتخاب أهالي نينوى له ،وان قذارة هذه الحكومة تزكم لها الأنوف والتاريخ معروف بكرم الضيافة لها في مزبلته .وقاموا أيضا بتجريب حظهم العاثر من خلال تحالفاتهم المشبوهة وصفقاتهم السياسية المسمومة كلها تجري باسم الديمقراطية الفاسدة فالعراق عندهم خروف مشوي على مائدة إطماعهم يؤكل حسب نحافة وسمن أجسامهم .والشراكة الوطنية التي يطبلون ويزمرون لها ماهي سوى وهم.فالأكراد يريدون عراق حسب خارطة أحلامهم وإطماعهم التوسعية التي لا تخفى على احد في كركوك والموصل ولو كان يوجد كردي واحد في هاواي لطالبوا بها المجتمع الدولي .ماهذه الديمقراطية التي يتشدق بها البارازاني والطالباني والتي ترقص على شفاههم كحركات المهرج على المسرح بينما منذ عشرات السنين قفاهم لاصقة بكراسي الحكم لا احد يستطيع الفصل بينها .والقوائم الأخرى ذات الإيقاع الإيراني يقررون ماتمليه عليهم حكومة طهران يبيعون الوطن ويقبضون الثمن بالعملة الطائفية .والكل يطلع على التلفاز يذرف دموع التماسيح ويبكي على عراقاه .ندائنا إلى العراقيين الغيارى أهل النخوة والكرم التبرع بالوطنية الحقة لشراء قبر كبير ندفن فيه برلمان آخر زمان الذي وافاه الأجل نتيجة سكتة وطنية ونكتب على واجهته بحروف من نور" هنا ترقد الديمقراطية العاهرة على رجاء القيامة والغير مأسوف عليها ".                                                                                          EMMANUELL_Y_ALRIKANI_2009@YAHOO.COM

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق